أشار تقرير برلماني للجنة الخدمات إلى انعدام المياه العذبة في جزيرة كمران كبرى جزر اليمن الواقعة في البحر الأحمر نتيجة ملوحة الآبار الارتوازية . وأوضح التقرير-حصل المؤتمرنت على نسخة منه- أن متوسط ما ينفقه الفرد على شراء المياه يبلغ حوالي (8) آلاف ريال شهرياً نظراً لارتفاع تكاليف نقلها من مشروع مياه الصليف عبر كراكه ( خزان عائم ). وبحسب اللجنة التي زارت الجزيرة قبل عام فقد زاد من معاناة (2512) شخصاً يكونون (496) أسرة كثرة تعطل اللنش البحري الخاص بنقل الكراكه إلى الجزيرة ما خفض تزويدها بالمياه من مرتين إلى ثلاث أسبوعياً ولمرة واحدة في الشهر . وفيما مول الصندوق الاجتماعي مشروع محطة تحليه مياه البحر (الكنداسة) وبمساهمة من محلي محافظة الحديدة إلا أن اللجنة أكدت أن المشروع سيحل جزئياً مشكلة المياه كون عمر محطة النحلية الافتراضي لايتجاوز عشر سنوات. وقالت :إن هناك مقترحاً لحل أزمة المياه بصورة جذرية بربط أنبوب من منطقة رأس عيسى إلى الجزيرة عبر البحر الأحمر بتكلفة تصل مليون و(500) ألف دولار. وتطرق التقرير البرلماني إلى نقص الكوادر الطبية في الجزيرة حيث يعمل في أحد المراكز الصحية مساعد طبيب متطوع دون درجة وظيفية في حين قابلة تعمل في المركز الآخر . وفي مجال الكهرباء ذكرت اللجنة وجود عجز رافقه عدم صيانة (9) مولدات كهربائية عاطلة بسبب سوء الإدارة المسئولة عن تشغيلها وضعف رقابة المجلس المحلي بالجزيرة التابعة للحديدة غير تعطل مشغل نسوي خاص بتأهيل فتيات الجزيرة رغم استكمال بنائه وتنفيذه . ولفت التقرير إلى ضعف النشاط السياحي بكمران على الرغم مما تتمتع به الجزيرة من شواطئ جميلة ومواقع أثرية مهملة من وزارة السياحة والهيئة العامة للآثار ، مشيراً ذات الحين إلى غياب نشاط الهيئة العامة لتنمية الجزر اليمنية في الجزيرة . وتعد جزيرة كمران ثاني أكبر الجزر اليمنية بعد سقطرى حيث تبلغ مساحتها (142) كم مربع وتبعد عن ميناء الصليف (6) كيلو متر ونصف إلى الغرب وهي مديرية تتكون من ثلاثة تجمعات سكانية تتمثل في مركز المديرية وقرية مكرم ، وقرية اليمن ، وجزء من سكان الجزيرة يعملون في السلك العسكري وآخرون في المجال التربوي بينما الأغلبية صيادون في البحر .