رفضت السلطة الفلسطينية اقتراح مسودة اتفاق قدمه رئيس الحكومة “الإسرائيلية" إيهود أولمرت، ويتجاهل القدس وحق العودة ويتحدث عن دولة فلسطينية في غزة والضفة مع بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى، متفقة بذلك مع حركة “حماس" على موقفها الرافض للمسودة التي تزامن نشرها مع الكشف عن مخطط “إسرائيلي" لبناء كنيس يهودي في باحة البراق الملاصقة للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ومد خط سكة حديدية إلى الحائط، في وقت أطلق وزير الحرب ايهود باراك تهديدات لحزب الله وسوريا بالتزامن مع مناورات ضخمة يجريها جيشه في هضبة الجولان السورية المحتلة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح له، أمس، إن العرض الذي ذكرت صحيفة “هآرتس" العبرية أن أولمرت سلمه إلى الرئيس محمود عباس “غير مقبول لأنه يتنافى مع الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان ما ذكرته الصحافة العبرية “لا أساس له من الصحة". وأضاف ان هذه المعلومات “أنصاف حقائق" لإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني في حال فشل المفاوضات. وأكد المتحدث باسم “حماس" سامي أبو زهري رفض الحركة أي عرض يمكن أن يمس الحقوق الفلسطينية، أو أن يؤدي إلى الاعتراف بشرعية الاحتلال على أي جزء من أرضنا. في الأثناء، كشف النقاب، أمس، عن مخطط “إسرائيلي" لبناء كنيس في ساحة البراق ومد سكة حديد إلى السور الغربي للمسجد الأقصى. وذكرت “هآرتس" ان المسار الجديد للقطار سيمتد إلى السور الغربي، وسيستغرق شقه ثلاثة أعوام، وسيتم هدم عدد من المنازل لهذا الغرض. وفيما يناور أولمرت السلطة، يجري جيشه مناورات ضخمة في الجولان. ووجه وزير الحرب إيهود باراك، تهديدا مباشرا لحزب الله وسوريا، ترافق مع المناورات التي وصفها في سياق الرد على سؤال عن احتمالات الحرب بأنها “ليست صدفة".