باشرت وحدة بحوث المخدرات والكحول ب "الجارديان" البريطانية عمل دراسة دقيقة حول "القات" بهدف تقديمها إلى المجلس الاستشاري الحكومي للنظر في إمكانية إصدار تشريع قانوني يحرم تداول القات داخل المملكة المتحدة. وذكر تقرير "الجارديان" يوم امس: " أن وحدة البحوث بدأت بوضع هذه الدراسة في أواخر العام 2003م. ولو أثبتت البحوث بأن هناك ضرر كامن على الذين يتعاطون القات فإنها ستوصي بمنع دخول هذه الشجرة إلى المملكة المتحدة وإدراجها ضمن قائمة المخدرات الممنوعة". مضيفاً: " أن المجلس الاستشاري الحكومي لمكافحة المخدرات ظل على امتداد (15 عاماً) يعتقد أن القات مادة لا يترتب عنها أي ضرر صحي". كما أضاف المصدر: " لم تكن من قبل أية خطط حكومية للحد من تعاطي القات، وأن أية دراسة جديدة ستكون مفيدة للغاية حيث أن المعلومات التي لدينا عن القات محدودة جداً". مشيراً إلى : " أن القات نبتة دائمة الخضرة وتنمو في المناطق الجبلية بعدة أجزاء من أفريقيا. أما في اليمن وأثيوبيا وكينيا فإن القات يحضى برعاية كبيرة وأن عدة أطنان أسبوعياً يتم تصديرها للخارج. وأغلبها ينتهي بها الأمر إلى بريطانيا حيث يستهلكها الصوماليون على نحو شائع". ونقلت "الجارديان" عن البروفيسور " بيتر هاوتون" أستاذ الصيدلة في " كينج كولوج" في لندن بأن "البحوث الأخيرة بينت أن القات يحتوي على صنف آخر من الكيمياويات الذي يعرف " كاثيديولينز" الذي يجعل الدماغ في حالة من الاسترخاء إلا أن أحداً لم يكشف بعد تأثيرات القات على المدى البعيد". وأضاف البروفيسور" بيتر هاوتون: " أننا بحاجة إلى اكتشاف المزيد عن تأثيرات القات على النشاط البيولوجي للإنسان" مشيراً إلى " أن تحريم القات من شأنه أن يجعله مصدراً لجذب تجار السوق السوداء".