برر شيخ اسلامي مغربي يعتبره البعض من رموز "السلفية الوهابية" في المغرب، مجددا الاحد قوله بصحة الزواج من طفلة في التاسعة من العمر وذلك بعد ان تعرض للانتقاد وقرر محام رفع دعوى ضده. واوضح الشيخ محمد المغراوي رئيس "جمعية الدعوة الى القرآن والسنة بمراكش" على موقعه على الانترنت ان "هذا الأمر الذي استقبحته بعض وسائل الإعلام وتناقلته بعض الصحف العلمانية وارد في حديث نبوي شريف في اوثق مصادر الإسلام واصحها وهو صحيح الإمام البخاري وصحيح الامام مسلم". ودان "اقامة دعوى على صاحب هذه الفتوى والطعن فيها في الصحف والمجلات -- بالالفاظ القاذعة التي لا تليق بالسوقة فضلا عن الصحافيين ورجال الاعلام --". وكان الشيخ المغراوي اكد في فتوى سابقة انه "متى كان في المرأة امكانية لتحتمل الرجل فتزوج على اي سن كانت. طبعا السنوات الصغيرة والصغيرة جدا، هذه لا يتصور فيها زواج ولانكاح". واضاف "لكن قد تظهر الابنة في سن العاشرة والحادية عشر والثانية عشر والثالثة عشر ويكون لها جسم وعقل وبنية ومؤهلات تمكنها من الزواج فهذا امر شهدناه وعرفناه وسمعنا به وحدثنا به ان بنات التسعة لهن من القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينات فما فوق، فهذا لا اشكال فيه". وتعذر الاتصال بالشيخ المغراوي الذي يقيم في مراكش لسؤاله مباشرة في الامر بسبب وجوده في السعودية حيث يؤدي عمرة. وفي الرابع من ايلول/سبتمبر اعلن المحامي المغربي مراد بكوري انه اقام دعوى بحق هذا الشيخ الاسلامي بعد ان اصدر فتوى يجيز فيها تزويج الفتيات في سن تسع سنوات. وقال المحامي في دعواه التي تلقت فرانس برس نسخة منها ان "ما يدعو اليه المدعو يعتبر اخلالا بمقتضيات مدونة الاسرة ودعوة صريحة الى التحريض على الاضرار بالقاصرين دون الثامنة عشرة مع ما يمكن ان يترتب عن ذلك من جرائم اغتصاب في حق اطفال ابرياء". واضاف ان ذلك يشكل "مساسا خطيرا بابسط حقوق الانسان عامة وحقوق الطفل خاصة، ناهيك عن تشويه سمعة الاسلام بمثل هذه الترهات". ونددت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" بهذه الفتوى بقولها "يستطيع فقهاء الغريزة ان يجعلوا الدين بسهولة في خدمة البيدوفيليا (الاستغلال الجنسي للاطفال) اليوم". واضافت الصحيفة ان "الفقيه الذي يقول ان الصغيرة ذات التسع سنوات قادرة على ما تقدر عليه امها لن يجد اي حرج في ان يغتصب كل تلميذات القسم الرابع ابتدائي ويغتصب بنات الجيران الصغيرات باسم البلوغ العقائدي قبل البلوغ الجسماني". وتابعت الصحيفة "نعرف ان الذين يتبرعون علينا بهذه الفتاوى لا علاقة لهم بنبل الرسالة". *المصدر: الملف