دانت العديد من منظمات المجتمع المدني بشدة محاولة الهجوم الارهابي الذي استهدف مبنى السفارة الامريكية في اليمن امس الاربعاء . واصفة مقترفي الحادث بالمفسدين في الارض والضالين واصفة اعمالهم بالاعمال الشيطانية تستهدف الاستقرار والسلم الاجتماعي داعية كافة شرائح المجتمع والقوى الخيرة للعمل على إحداث قطيعة مع الثقافة المغذية للإرهاب،و الوقوف بحزم ضد كل أشكال العنف والتطرف التي تهدد الاستقرار والوحدة الوطنية وفي هذا الصدددانت مؤسسة وعي للتنمية والدراسات الديمقراطية بشدة محاولة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى السفارة الأمريكية في اليمن صباح امس الأربعاء وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى بينهم (6) من جنود الأمن و(4) مواطنين. ووصفت المؤسسة (وهى إحدى المنظمات المدنية المعنية بتنمية الديمقراطية ) من قاموا بمثل هذا العمل الإجرامي بالجبناء الضالين الذين يسيئون إلى المجتمع اليمني وإلى الدين الإسلامي دين التسامح والسلام. معتبرةً في بيان تلقى "المؤتمر نت" نسخة منه – مثل هذه المخططات أعمالاً شيطانية تحاول النيل من الوطن واستهداف أمنه، واستقراره، وإرباك مجريات العملية الديمقراطية الحضارية التي تشهدها اليمن. وقالت ( مؤسسة وعي للتنمية والدراسات الديمقراطية ) إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف النظام بقدر ما تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني كأهم مصدر للدخل القومي، وإلحاق الأذى المعيشي بأبناء الشعب والإساءة لسمعة اليمن. ودعت المؤسسة القوى السياسية والمنظمات المدنية والفعاليات الاجتماعية وكافة شرائح المجتمع اليمني إلى تلاحم شعبي رسمي لإحباط وإفشال أي مخططات لهذه الجماعات الإرهابية. داعية كذلك إلى الابتعاد عن الخطاب السياسي والإعلامي المتشنج والمتضمن التحريض والدعوات العدائية التي تفرز أحقاداً وضغائن تنعكس سلباً في بعض النفوس وتفضي إلى ممارسات عدائية من شأنها الإضرار بمصالح المواطنين، واستهداف أمن واستقرار الوطن. وأشادت المؤسسة ببطولات جنود الأمن الذين أحبطوا العمل الإرهابي مطالبة الأجهزة الأمنية بمتابعة الجناة والقبض عليهم لينالوا جزاء ما اقترفوه بحق الوطن والمجتمع. من جانبه عبر التحالف الوطني لمنظمات المجتمع المدني ( تكاتف) عن ادانته الشديدة الحادث الإجرامي الذي لا يمت للشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية بأي صلة. وفيما عزا تحالف (تكاتف) أسر الضحايا، اكد كذلك أن الوطن اليمني سيقف بحزم وقوة ضد كل قوى التطرف والإرهاب التي تُدخل بلادنا في أزمات متلاحقة قائلا : (كلما خرج شعبنا اليمن من محنة أدخله أعداء الوطن أصحاب الفكر المتطرف الإرهابي في محنة أخرى.) واكد التحالف الوطني ( تكاتف ) في بيان -تلقى المؤتمرنت نسخة منه- إن من أعظم المخاطر التي تواجه مستقبل وطننا الغالي هو الفكر الإرهابي النافي للآخر، القائم على النبذ والإقصاء والكراهية والحقد. واضاف البيان : ولقد تناسى هؤلاء الإرهابيون أن الله عز وجل قد عظم حرمة النفس البشرية عموماً قال تعالى ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج من أمتي على أمتي لا يفرق بين برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني رواه مسلم ) وجاء في البيان : فديننا الإسلامي بريء من هذا الفعل الإرهابي والمنفذون له مفسدون في الأرض مجرمون قتلة، قد باءوا بجرمٍ عظيم يحاربه الإسلام أشد المحاربة ويدينه أشد الإدانة، ويستنكر هذا التخريب والإرهاب كل ذي علم ودين وعقل. مؤكدا أن قوى الإرهاب باختيارها هذا التوقيت بعد خروج اليمن من فتنة صعدة -تستهدف الاستقرار والسلم الاجتماعي وتهدد مكاسبنا والعمل على تفجير الكثير من القضايا التي ستعمل على مفاقمة الأوضاع السيئة. ودعا التحالف -من كل القوى الوطنية -العمل على إحداث قطيعة مع الثقافة المغذية للإرهاب، مطالبا بعمل ثقافي وفكري يعمل من أجله الجميع ويؤسس للقيم المعمقة للولاء الوطني من خلال التأكيد على قيم الدولة الحديثة وقيم الديمقراطية وكل القيم والمبادئ الوطنية والتأكيد على قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر والانفتاح على العالم والعمل على الحفاظ على هويتنا الوطنية. وطالب التحالف الوطني ( تكاتف ) الحكومة بردع هؤلاء الإرهابيين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم وضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن كما يطالب التحالف جميع أبناء الشعب الوقوف بحزم ضد كل أشكال العنف والتطرف التي تهدد الاستقرار والوحدة الوطنية، وقال : الإرهاب بوابة كل من يكره اليمن ويسعى لعزله وإدخاله في صراعات دموية تشغل الجميع عن البناء والتعمير. النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية اعلنت من جانبها باسم كل التربويين في ربوع اليمن إدانتها وتنديدها بهذا العمل الإرهابي الإجرامي ، والذي يرفضه ديننا وقيمنا بل ويرفضه كل عاقل لا يدين بالإسلام ، . وقال بيان عن النقابه تلقاه المؤتمرنت :إن هؤلاء الإرهابيين وأمثالهم قد تحللوا من كل القيم الإسلامية السمحة ومبادئ الإيمان التي تحرم قتل النفس الإنسانية بشكل عام ، والنفس المسلمة بشكل خاص . واضح : ونتيجة لذلك التحلل اللاأخلاقي لم يراعوا حرمة الدم ،وشهر الرحمة والعتق من النار شهر الصوم والتهذيب ،بحجة محاربة الأمريكان .. وهي حجة واهية ، لا تدخل عقل إنسان سوي الفطرة وسليم الإيمان ، فبأي ذنب قتلت هذه النفوس البريئة . ودعت التروبيين والتربويات للقيام بواجبهم العظيم تجاه الجيل اليمني الواعد بالخير ،وتحصينهم ضد كل البدع والضلالات الخارجة عن الإسلام والتي تغرر بضعفاء النفوس .. وتنشئة الجيل وفق مبادئ وقيم الإسلام والإيمان السامية التي تجعل من الإنسان أداة خير وحب ورحمة ، حتى يرضى الله عنهم . وفي سياق استنكارها وادانتها الحادث الارهابي قالت ( مؤسسة وطن لتعميق الولاء الوطني) :لقد دوى صوت التفجير معلناً عن وجود فئة ضالة مخربة مجرمة ، لا يروق لها أن تأمن البلاد ويطمأن العباد فأمتدت يدً آثمة بعملية إرهابية انتحارية بسيارتين مفخختين لتدمر وتخرب وتروع وتفسد في الأرض وتهز أمن البلاد والعباد وتخوف المقيم والوافد والمستأمن . وعبرت المؤسسة في بيان- تلقى المؤتمرنت نسخة منه – عن ادانتها واستنكارها العمل الإرهابي الذي لا يجيزه ديننا الإسلامي الحنيف خاصة ونحن نعيش أيام شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . مؤكدة وقوفها إلى جانب الحكومة وجهودها الرامية إلى إحلال الأمن والطمأنينة في المجتمع وداعيةا إلى ملاحقة من يقفون وراء هذا العمل الإرهابي وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع . ودعت(مؤسسة وطن لتعميق الولاء الوطني) كافة المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة في تعقبها تلك العناصر الضالة لما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن . مؤكدة أنه لا مصلحة للقيام في مثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية سوى أعداء الوطن الذين يسعون دائماً إلى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني والحركة السياحية وتشويه سمعة الوطن . واشادت المؤسسة بالدور البطولي الجسور الذي قام به أفراد قوات الأمن في إفشال ذلك المخطط الإرهابي لهذه العناصر التخريبية .
