أكد محمد محمد الجذري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أن أي نكسة للعمل الديمقراطي يعد نكسة للعمل النقابي على اعتبار أن العمل النقابي لا يمكن له النجاح إلا في ظل النهج الديمقراطي . ودعا الجذري النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني المشاركة الفاعلة في إنجاح مرحلة القيد والتسجيل والانتخابات النيابية القادمة 2009م وأن يكون للقطاع النقابي دوره كون الحركة النقابية تظم أعضاء ينتسبون إلى مختلف القوى السياسية . وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن في افتتاح ورشة العمل التدريبية التي أقامها فرع الاتحاد بذمار حول تعزيز دور القطاع غير المنظم لنقابات عمال اليمن خلال الفترة 3-4 نوفمبر الجاري بمشاركة (30) مشاركاً ومشاركة بالتعاون مع مؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية . إلى أن الكيان النقابي لن يكون أداة بيد أي من القوى السياسية لتوظيفها كيفما يريد إنما أداة بيد الوطن . وأستعرض دور القطاع النقابي في التنمية في اليمن وتاريخ العمل النقابي ونشأته وما مر به من مراحل وصولاً إلى ما يعيشه من ازدهار في ظل النهج الديمقراطي . وأستعرض وكيل محافظة ذمار المساعد عبده علي سيلان أهمية تدريب وتأهيل الكيانات النقابية غير المنظمة العاملة في القطاع غير الرسمي وتأهيلها بما يعزز دورها التنموي واستعرض ما توليه الحكومة من اهتمام بالقضايا العمالية والنقابية ومشاركة المرأة . وألقيت في افتتاح الدورة عدد من الكلمات من قبل ممثلين عن فرع الاتحاد بذمار ومؤسسة فردريش إيبرت أكدت على أهمية مثل هذه الدورة . وأشار نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن رئيس فرع ذمار جمال صالح السنباني ل"المؤتمرنت" إلى أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين بالقوانين و اللوائح التي تحميهم وتحفظ حقوقهم وقوانين التأمينات كيفية تنظيم أنفسهم نقابياً في إطار المهنة الواحدة وإعادة تدريبهم وإعادتهم لسوق العمل بالتنسيق مع المعاهد المهنية والفنية والمنظمات الداعمة لمثل هذه القطاعات . وأكد بأن المنظمات التي تستهدفها الدورة هي المنظمات التي ليست في القطاع الرسمي كالعاملين أو العاملات في جمعيات ونقابات الخياطة والحرف والإنشاءات والبناء والتي في حاجة إلى أن يتم تنظيمها في مكاتب خاصة بها وتأهيل وتدريب أعضائها وتفعيل دورها للقيام بدورها تجاه أعضائها وحماية حقوقهم وحتى لا يشكلون بطالة .