عقدت محكمة غرب أمانة العاصمة اليوم الثلاثاء جلستها الثانية للنظر في قضية التهديدات التي تعرض لها الزميل عبدالمنعم الجابري مدير تحرير 26سبتمبرنت فيما واصل المتهمون تغيبهم عن الجلسة رغم اعلانهم بالحضور بواسطة النشر . وخلال الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي إبراهيم الضبيبي استمعت المحكمة من النيابة العامة لإيضاحات حول ما اتخذته من إجراءات تنفيذ قرارات المحكمة في الجلسة الماضية بما فيها الإعلان عبر صحيفة الثورة لحضور المتهمين بتهديد الزميل الجابري بالتصفية الجسدية والقذف والاهانة الى المحكمة وهم ( عبدالله محمد عبدالله الصميد وعبدالملك حسن عبدالرحمن ) بالإضافة إلى أربعة متهمين آخرين , وجميعهم نشرت أسمائهم بالإعلان الذي نشرته النيابة العامة تنفيذا لقرار المحكمة , بالإضافة إلى التعميم بمنع المتهمين من السفر خارج البلاد . وحضر جلسة اليوم محامي يحمل توكيلا من المتهم الأول والذي دفع بعدم اختصاص المحكمة في محاولة لنقل القضية إلى محكمة أخرى وقد تضمن الدفع المقدم من محامي المتهم الأول اعترافا ضمنيا بارتكاب الجريمة كما ذكر ذلك محامي المجني عليه , كما ترافع محامي المتهم الاول عن موكله وبقية المتهمين ممن لم يوكلوه . وقال الأستاذ محمد السقاف محامي الزميل الجابري بأن الاختصاص منعقد بمكان وقوع الجريمة كون الزميل الجابري كان قد تعرض للتهديدات بالتصفية الجسدية والقذف و الإساءات وهو يؤدي واجبه كموظف عام في مقر عمله الذي ينعقد الاختصاص للمحكمة التي يقع مكان الجريمة في نطاق اختصاصها طبقا للقانون , كما إن تلك التهديدات كانت بسبب عمله كصحفي , وطالب المحامي السقاف من هيئة المحكمة بإلزام المتهمين بالحضور أمام المحكمة امتثالا للقانون والعدالة وقرارات المحكمة بهذا الخصوص . كما اعتبر ان ما تضمنه الدفع من محامي المتهم الأول اعترافا ضمنيا بارتكاب موكله للجريمة . اما ممثل الادعاء العام الاستاذ محمد القدسي عضو نيابة غرب امانة العاصمة فقد عقب بان محامي المتهم الاول ليس ذا صفة مطالبا المحكمة بعد الالتفات الى ما تقدم به , مؤكدا على مثول المتهمين امام المحكمة وان القضية من قضايا الرأي العام , وان التهديدات بالتصفية الجسدية والإساءات للمجني عليه جاءت بسبب وظيفته , كما أوضح بان النيابة نفذت قرارات المحكمة خلال الجلسة السابقة بخصوص إعلان المتهمين بالحضور. مطالبا المحكمة بالسير في اجراءت محاكمة المتهمين كفارين من وجه العدالة , وأقرت المحكمة رفع الجلسة إلى يوم 17 فبراير الجاري . وبعد انتهاء الجلسة عبر المجني عليه (الزميل الجابري) عن شكره وتقديره الكبيرين للمحامين الذين تضامنوا معه وهم في تزايد مستمر وأعلنوا وقوفهم إلى جانبه و كذا وقوفهم إلى جانب قضايا الصحفيين والصحافة عموما .
