أجرى الأندونيسي الملقب "بالرجل الشجرة" الذى أصيب بمرض نادر تسبب فى تحول جسمه إلى ما يشبه جذع الشجرة، بينما تحولت يداه إلى ما يشبه الفروع، تاسع عملية جراحية بمدينة باندونج الأندونيسية، الجمعة الماضي، لإزالة الزوائد الجذعية من جسده. وقال رئيس الفريق الطبي الذى أشرف على الجراحة رحمة ديناتا، فى تصريحات صحفية إن ديدى كوسوارا "الملقب بالرجل الشجرة"، ينبغى عليه الخضوع لجراحة كل ثلاثة أو أربعة أشهر لاستئصال الزوائد الجذعية من جسده، لأنه لا يوجد علاج فعال حتى الآن لحالته. وأضاف أن الأطباء استأصلوا زوائد جذعية من الرجل الشجرة، بلغ حجمها 2،13 كيلوجرام حتى الآن، منوها إلى أن تلك الزوائد الجذعية عادت إلى النمو مرة أخرى بجسده عقب عودته إلى منزله بقرية تانجونج جايا بوسط أندونيسيا فى أغسطس الماضى. وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج للرجل الشجرة أعطى الأخير جرعة مكثفة من الأدوية التى تحتوى على فيتامين إيه من أجل وقف نمو الزوائد بجسمه عقب استئصالها، موضحا أن مشكلة الرجل الشجرة تكمن فى وجود عيب عضوى نادر، أثر على نظام المناعة فى جسده وجعله لا يستطيع مقاومة نمو الزوائد الجذعية والنتوءات. كانت قناة "ديسكفرى" التليفزيونية الأمريكية قد اهتمت بحالة ديدى وبثت تقريراً مفصلاً عنه، معربة عن أملها فى تبنى أى طبيب أمريكى لحالته، وعلاجها مجاناً. من جانبه قام البروفيسور الأمريكي أنطوني جبسبرى من جامعة ميريلاند الأمريكية، بأخذ عينات من جسم ودم ديدى، ليظهر أن الأخير يعاني من مشكلة جينية نادرة، ساعدت على زيادة حجم الأورام، بعد أن أصيب جهازه المناعى بفيروس "أتش بى في" وصار جسمه شبيها بالجذع، بينما تحولت يداه إلى ما يشبه الفروع. *الراية