أكد والد المغنية اللبنانية سوزان تميم انه يرفض مبدئياً قبول الدية في مقتل ابنته. وقال في تصريحات ل'القدس العربي': لن أبيع دم ابنتي ولو بأموال الأرض'. الا انه لم ينف ولم يؤكد وجود اتصالات معه من جانب عائلة هشام مصطفى الذي حكم عليه بالاعدام مؤخراً اثر ادانته بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتلها. واعتبر خبراء قانونيون ان اصرار والد سوزان على موقفه قد يجهض خطة انقاذ هشام مصطفى. واكد والد سوزان ان لديه ادلة اضافية لم يكشف عنها بعد، ضد المتهمين في القضية، وانه قد يقدمها للمحكمة في المستقبل اذا تطلب الامر ذلك. وحول ما اذا كان يعتقد ان الاعدام سينفذ في المتهمين اكد انه يثق تماما في نزاهة القضاء المصري. وكان تميم قدم للمحكمة تسجيلا صوتيا لمحادثة بين سوزان واحد معاوني هشام يدعى عبد الخالق خوجة، وتحدثت فيه وهي تبكي مما تتعرض له من تهديدات من جانب هشام، وسلمت سوزان التسجيل لوالدها لاستخدامه في حال تعرضت لمكروه. ونفى انه كان يعتقد ببراءة هشام وشدد على انه يحمد الله على الامساك به. وذكرت تقارير صحافية ان الدية المعروضة على والد سوزان تقدر بسبعمائة وخمسين مليون دولار، وقد تزيد الى المليار دولار. وأكدت مصادر ان عائلة هشام مصممة على انقاذ رقبته مهما بلغ حجم الدية المطلوبة. ووضعت هيئة الدفاع الجديدة عن رجل الاعمال الذي يعتبر الرجل الثالث في لجنة السياسات التابعة للحزب الوطني الحاكم ما يشبه 'خريطة طريق' لانقاذه، يقوم قسم منها على استنفاد خيار الدية الى نهايته، حيث ان الحصول على 'مخالصة بقبول الدية من ولي الأمر' قد يساعد في ضمان قبول محكمة النقض للطعن الذي سيقدم ضد حكم الاعدام. وحسب مصدر قانوني فانه وعلى الرغم من ان القانون الجنائي المصري لا يطبق الشريعة، فان المفتي قد يرفض المصادقة على حكم الاعدام في المحاكمة الجديدة اذا تأكد من قبول 'ولي الدم للدية'، حيث سيرجح عقوبة السجن بدلاً من الاعدام، تطبيقاً للشريعة الاسلامية. كما قررت هيئة الدفاع التي توسعت بانضمام خبراء قانونيين كبار اليها التركيز على تبرئة هشام بالتشكيك في التسجيلات وشهادة المتهم الأول ضده. ومن جهته اتهم اللواء منير السكري والد المتهم الأول محسن السكري شرطة دبي بالتلاعب في احراز القضية وتلفيق ادلة لادانة نجله، مشدداً على وجود فساد وشكوك كثيرة في القضية كان يجب ان تفسر لمصلحة نجله. وقال في تصريحات ل'القدس العربي': الحكم باعدام ابني خاطئ، وهو واثق انه سوف ينجو منه، وروحه المعنوية عالية. ومن جانبه قال عادل معتوق الزوج الثاني لسوزان تميم ل'القدس العربي' انه ليس شامتاً في هشام مصطفى لأنه لا توجد شماتة في الموت. وتبادل معتوق مع عبد الستار تميم الاتهامات ب'المتاجرة' فيها. وحصلت 'القدس العربي' على نسخة من حكم المحكمة الشرعية في لبنان الذي يحدد 'حصر الارث' الخاص بسوزان ويعطي معتوق نصف ميراثها، الا ان والدها اصر على انه نجح في وقفه