أقدمت مجموعة من عناصر متطرفة تابعة للتجمع اليمني للإصلاح الدارسين في الجامعة الإسلامية بماليزيا على اقتحام مبنى الملحقية الثقافية ماليزيا وأحداث شغب وفوضى داخل المبنى والتهجم على قيادة الملحقية وموظفيها. وقالت مصادر طلابية لالمؤتمرنت إن المجموعة بقيادة المدعو عبدالله شداد القيادي الإصلاحي نفذت اعتدائها نهاية الدوام الرسمي الخميس المنصرم بعد خروج المستشار الثقافي وأقدمت على اقتحام المبنى وأحداث فوضى وشغب يهدف جر الملحقية الثقافية إلى الاستعانة بالأجهزة الأمنية الماليزية بما يمكن هذه المجموعة من إثارة البلبلة وتحقيق أهدافها الحزبية الدنيئة التي ليس لها علاقة بالعمل الطلابي والنقابي الذي يرفض هذه الأساليب الهمجية وكعادتها في المتاجرة بقضايا الطلاب لم تجد مليشيا الإخوان التي يتزعمها المدعو/ عبدالله شداد احد العناصر المتطرفة في جامعة صنعاء سابقاً والذي لدية سوابق في الاعتداء على الممتلكات العامة وإثارة الشغب والفوضى أثناء دارسة بجامعة صنعاء وصدرت بحقه أوامر قضائية بهذا الشأن. وأضافت المصادر أن تلك العناصر لم تجد وسيلة لتحقيق أهدافها الحزبية إلا بجر الملحقية الثقافية إلى صراعات جانبية تشغلها عن أداء مهامها وخدمة الطلاب الدارسين في ماليزيا . وأكدوا أن هؤلاء يطالبون الملحقية بتسليم الرسوم الدراسية بصورة مباشرة إلى أيدي الطلاب خلافاً لما نص علية قانون البعثات الذي يلزم الملحقية الثقافية تسيلم الرسوم الدراسية إلى الجامعات مباشرة وبموجب وثائق رسمية. وقالوا أن الملحقية الثقافية والسفارة قامتا بتكريم الطلاب المتفوقين وحل مشكلة الرسوم مع الجامعات ومنح مبالغ مالية شهرية تصل إلى 450 رنيجت ماليزي لجميع الطلبة المتفوقين تقديراً لتفوقهم بالإضافة إلى المنحة المعتمدة لهم من وزارة التعليم العالي. كما قامت الملحقية باعتماد مبالغ مالية للطلاب الذين تم إعفائهم من الرسوم الدراسية تقديراً لتفوقهم وحرصاً منها على تشجيعهم على مواصلة التفوق والإبداع ولكن ليس بالطريقة التي تريدها عناصر الاصلاح المتطرفة . وعبر عدد كبير من الطلاب الدارسين في ماليزيا عن استنكارهم ورفضهم الشديدين للأساليب والوسائل التي تستخدمها تلك العناصر في ماليزيا للإساءة لسمعة اليمن وإثارة الفوضى وطالبوا وزارة التعليم العالي وسفارة بلادنا في ماليزيا بوضع حد لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى سمعة أكثر من 3000 ألف طالب يدرسون في الجامعات الماليزية. الجدير بالذكر أن هذه الأعمال الاستفزازية والشغب والفوضى التي تنفذها مليشيا الإخوان المسلمين تأتي كردة فعل على النجاح الذي حققه المستشار الثقافي منذ تعيينه نهاية العام الماضي والذي تمكن من تنظيم العلاقة بين الجامعات الماليزية والملحقية ومعالجة الاختلالات السابقة والقضاء على مشكلة السمسرة والعمولات التي كان يستفيد منها عدد من الطلاب وفي مقدمتهم قيادات مليشيا الإخوان في ماليزيا. كما تجدر الإشارة إلى أن المستشار الثقافي في د. إقبال العلس سبق وأن شغل موقع رئيس مجلس نقابات أساتذة الجامعات اليمنية وعمل أيضاً نائباً لرئيس جامعة عدن بالإضافة إلى ترؤسه لنقابة أساتذة جامعة عدن منذ 1995حتى 2008م.
