اتهم الإصلاحي الإيراني البارز محمد خاتمي المحافظين باتباع أسلوب "فاشي أو دكتاتوري" في الوقت الذي تستعد فيه حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الجديدة لعقد أول اجتماع لها الأحد بعد إعادة انتخابه في انتخابات يونيو/حزيران التي شهدت جدلا كبيرا. فقد نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن خاتمي قوله في اجتماع مع أساتذة بالجامعة في العاصمة طهران "نعتقد أنهم دمروا في هذه الانتخابات أكبر فرصة أتيحت للمؤسسة الإسلامية والبلاد". وأضاف "نحن نعارض تفسير الدين من قبل من يريدون باسم مواجهة الليبرالية الغربية دفع الشعب بالقوة في الطريق التي يعتبرونها ناجحة مستخدمين أسلوبا فاشيا أو دكتاتوريا". وجاء التصريح بعد ثلاثة أيام من موافقة البرلمان على غالبية الوزراء في حكومة أحمدي نجاد في خطوة عززت موقفه بعد حوالي ثلاثة أشهر من الاضطرابات السياسية في البلاد. وقد اختار أحمدي نجاد امرأة أخرى لحقيبة وزارة التعليم بدلا من سابقتها التي رفض البرلمان الموافقة عليها مبررا ذلك بنقص خبرتها. كما رشح الرئيس اسما آخر لشغل منصب وزير النفط بديلا عن الذي رفضه البرلمان أيضا. وفي الوقت نفسه انتقد محمد سلاماتي -رئيس حزب منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية وهو إصلاحي بارز- إلغاء مراسم سنوية دينية كان من المقرر أن يدلي خاتمي بكلمة فيها وكان من الممكن أن تتحول إلى نقطة احتشاد للمعتدلين. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المراسم التي كانت مقررة فيما بين التاسع و11 من سبتمبر/أيلول ألغيت بعد أن مارست السلطات ضغوطا على منظميها. ودفعت انتخابات الرئاسة التي أعقبتها مظاهرات من المعارضة إيران في أعمق أزمة داخلية تشهدها البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979. كما كشفت عن انقسامات حادة داخل الصفوة الدينية والسياسية الحاكمة. وترفض السلطات الاتهامات بتزوير الانتخابات. وصورت السلطات احتجاجات المعارضة على أنها محاولة مدعومة من الغرب لتقويض النظام الإسلامي في إيران. وفي الشهر الماضي بدأت إيران محاكمات جماعية لشخصيات إصلاحية بارزة بتهمة إذكاء الاضطرابات بمن في ذلك حلفاء لخاتمي. وكالات