أكدت الصين امس الخميس ضرورة قيام إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد تبني الوكالة قرارا يطالب بتعليق العمل في بناء منشأة لتخصيب اليورانيوم بالقرب من طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ إن "الصين تأمل في أن تتعاون إيران مع الوكالة وأن يتم التوصل إلى تسوية سريعة للقضية النووية الإيرانية عبر الحوار والتفاوض". وكانت روسيا والصين العضوان في مجموعة الست التي تضم أيضا الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أيدتا الأسبوع الماضي القرار الذي تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطلب تعليق بناء موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم الواقع على بعد مئة كيلومتر جنوبطهران. وكانت إيران قد جددت التأكيد أنها تنوي أن تنتج بنفسها اليورانيوم عالي التخصيب الذي تقول إنها بحاجة إليه لبرنامجها النووي رافضة كل ضغط من المجتمع الدولي. لقاء سوري إيراني من جانبه، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس أن التخصيب السلمي لليورانيوم يندرج ضمن حق إيران كما هو حق الدول الأخرى الموقعة على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية بالتخصيب السلمي. وأكد الأسد خلال لقائه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران سعيد جليلي في دمشق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بما يخدم امن واستقرار المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. رفسنجاني: إجماع دولي ضد إيران من ناحيته قال الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي لا يزال يشغل مناصب رئيسية في الدولة، إن هناك حاجة إلى الاتحاد لمواجهة الإجماع الدولي الذي تشكل ضد إيران حول ملفها النووي. وأضاف رفسنجاني خلال زيارته مدينة مشهد شمال شرق إيران اليوم الخميس أن "هناك إجماعا تشكل ضد إيران، كما أن الدول العظمى اتفقت على حرمان إيران من حقها المشروع في المجال النووي". وقال إنه في الوضع الراهن وفي إطار الصعوبات التي تواجهها البلاد تحتاج إيران في المقام الأول إلى الوحدة السياسية، على حد تعبيره.