افتتح الفريق الركن /عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء قي القاعة الكبرى بفندق الميركيور أعمال المؤتمر الثالث لأمراض الدم والأورام الذي تنظمه جامعة عدن والمركز الوطني لعلاج الأورام . وفي كلمه له أشاد نائب رئيس الجمهورية بجهود جامعة عدن ممثلة بكلية الطب البشري والمركز الوطني لعلاج الأورام وتنظيمهم لعمل علمي بحجم هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أساتذة ومتخصصين ذوي كفاءآت متميزة من جامعة عدن والجامعات اليمنية ومن مختلف البلدان الشقيقة والصديقة . وعبراً نائب الرئيس عن سعادته بتواجده بين نخبة من العقول التي تضع نصب أعينها قضية إنسانية نبيلة وهي محاربة واحدة من اخطر الأمراض على البشرية وانقاد أرواح الملايين التي تحصدهم سنويا فضلا عن تخفيف الأم المصابين به . وأشار الى اهتمام القيادة السياسية بجهود مختلف المؤسسات الصحية البحثية والخدمية التى تخوض معركتها ضد السرطان وتقديم الدعم ادراكاً منها بضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية بعد استفحال هذا المرض عالميا وارتفاع أعداد المصابين به في بلادنا إضافة الى تكاليف علاجها المرتفع والذي لايستطيع معظم المصابين به من مواطنينا ًتحمله . ونوه الى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لتطوير المركز الرئيسي لعلاج السرطان في صنعاء لتستطيع تقديم خدمات للمرضى تضاهي تلك المقدمة في الدول التي يلجأ إليها المصابون لمن لايستطيعون تحمل نفقات السفر والعلاج في الخارج فضلا عن إفتتاح وتطوير مراكز مماثلة في محافظات عدن وحضرموت وتعز والحديدة وإب للإهتمام وتقديم العناية الطبية للمصابين في تلك المحافظات . واستعرض في كلمته إهتمام الحكومة اليمنية وجهودها لرعاية مرضى السرطان وتقديم الخدمات الطبية الضرورية لهم وفي هذا السياق أشار إلى مشروع القانون الذي تقدمت به لمجلس النواب بفرض ضريبة إضافية على التبغ للمدخنين تقدر ب (10) ريال ..موضحاً أن هذه الضريبة توفر مبلغ وقدرة (6)مليار ريال ستخصص لدعم مراكز علاج الأورام . وحث نائب رئيس الجمهورية الجامعات اليمنية ممثلة بكليات الطب والمراكز العلمية البحثية إلى توجيه جهود أساتذتها وباحثيها وطلابها لإجراء الدراسات الميدانية لتحديد المناطق التي تنتشر فيها وأسبابها فضلاً عن الأمراض الأخرى مثل البلهارسيا والملا ريا مؤكداً ان تطور العالم وخلاصه من الشقاء يعتمد على ماتجود به عقول علمائها. وأوضح الأخ نائب رئيس الجمهورية في سياق عرضة لإهتمام القيادة السياسية لتقديم الخدمات والرعاية الصحية إلى السعي لربط المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء بنضيرتها في كندا للاستفادة من خبراتها وإستشاراتها الفنية في هذا المجال. وقدم عبدربه منصور هادي في كلمته التهاني لجامعة عدن بعيدها الأربعين متمنيا لها التقدم والنجاح ومؤكداً تقديم القيادة السياسية والحكومة الدعم اللازم لها لتحقيق رسالتها. من جهته عبر الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن تقديره لدعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجامعة عدن والجامعات والمؤسسات العلمية في الجمهورية ورعايته للعلماء مشيراً إلى التطور الهائل التي شهدتها جامعة عدن منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وعلى جميع الأصعدة بدءاً بتوفير مساحة واسعة لحرم الجامعة والإنشاءآت المستمرة لمباني الجامعة مروراً بالتطور في برامجها العلمية وأعداد أساتذتها وفي مستوياتهم العلمية وإنتهاءاً بنوعية خريجيها التي اصبحت تضاهي وتنافس في أسواق العمل في دول الجوار وتسهم في المحافظة على سمعة جامعة عدن بين الجامعات العربية . وتطرق الدكتور بن حبتور إلى إحتفالات جامعة عدن بذكرى تأسيسها الأربعين مشيراً إلى جملة الفعاليات العلمية والثقافية التي يزخربها برنامج إحتفالها والذي يأتي هذا المؤتمر كواحدة منها موضحا ان احتفالية الجامعة يعني ضمن مايعني تكثيف الأبحاث العلمية والدراسات في أطار المؤتمرات والندوات بغرض تقديم خدماتها الاجتماعية وتسخير طاقات أساتذتها لتأدية رسالتها . مشيراً إلى ان هذه الفعاليات بدأت في يناير وستستمر حتى نهاية العام . وألقى الدكتورعلى احمد يافعي عميد كلية الطب كلمة أشار فيها الى التحضيرات العلمية المكثفة التي سبقت إنعقاد هذا المؤتمر العلمي والتى استمرت على مدى أسبوع ومثمناً دور جميع الجهات التي أسهمت في التحضير وإنجاح أعمال المؤتمر . والقي في حفل الإفتتاح كلمة عن المشاركين في إعمال المؤتمر ألقاها الدكتور/ تيد فاندنبرج رئيس البعثة الكندية عبر فيها عن ارتياحه لتنظيم هذا المؤتمر وإهتمام جامعة عدن وتوجيه جهودها العلمية والبحثية لدراسة هذا المرض المنتشر عالميا ًوالسعي لتقديم المعلومات للجهات والمؤسسات الخدمية الصحية لعلاجه وتخفيف الآم المرضى . ويناقش المشاركون في الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام عدد من الدراسات المقدمة منها سرطان الدم عند الأطفال ومرض سرطان العظام وأسباب ترقيد مريض السرطان وأسباب وفاة الأطفال من السرطان والأعراض الجانبية للعلاج الكيمائي ومظاهر السرطان في العيون إضافة إلى دراسة بعنوان تكسرات الدم . ويشارك في أعمال المؤتمر العلمي الثالث لأمراض الدم والأورام باحثين وأساتذة من جامعة عدن والجامعات اليمنية وعدد من المؤسسات الصحية اليمنية ومشاركين من جامعات عربية وأجنبية .
