كشفت مصادر أمنية ل(المؤتمرنت )عن هوية اثنين من قتلى الغارة الجوية التي نفذها الطيران اليمني ليل الأحد على وكر لعناصر من تنظيم القاعدة في منطقة خالية من السكان بمحافظة أبين في اليمن، في حين لايزال عنصر ثالث مجهول الهوية ويشتبه أن يكون سعودي الجنسية . وأشارت المصادر إلى مصرع المدعو/ جميل ناصر العنبري، وهو من أبرز قيادات القاعدة في اليمن، والمدعو/ أمين أحمد أمزربه وهو مطلوب أمني، وله ارتباطات ارتباطات إجرامية بعناصر القاعدة في العملية التي استهدفتهما بمنطقة "آل جيزة آل غنام" في الساعة العاشرة من ليل الأحد أثناء تخطيطهما لتنفيذ عمليات إرهابية ضد بعض المنشئات الحيوية . وفيما لم تتحقق أجهزة الأمن من هوية قتيل ثالث في العملية التي تميزت بدقة التصويب والتركيز على الهدف، قالت مصادر محلية ل(لمؤتمرنت )إن القتيل الثالث من خارج المنطقة واليمن، مرجحة أن يكون سعودي الجنسية، وهو احتمال كانت أشارت إليه معلومات أخرى عند عملية الرصد والمتابعة للعناصر الإرهابية قبيل تنفيذ العملية. وفي سياق متصل ذكرت مصادر محلية ل(المؤتمرنت) توجيه الطيران اليمني ضربات جديدة صباح اليوم الاثنين على ثلاثة أماكن جبلية في مديرية لودر بذات المحافظة، في إطار ملاحقة أجهزة الأمن لعناصر من تنظيم القاعدة هناك.ولم يتسنى معرفة نتائج الضربات الجديدة حتى تاريخ كتابة هذا الخبر. وكان مصدر امني مسئول أكد عقب عملية الأمس بأن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقتها للعناصر الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون ولن تسمح لأي عابث بالمساس بأمن الوطن واستقراره. وفي تصريح سابق ل(المؤتمرنت) أشاد العقيد عبد الله على سعيد الصالحي مدير امن مديرية مودية بصقور الجو الذين نفذوا ضربة نوعية ومحددة لمكان اجتماع قيادات القاعدة وبدقة عالية ، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب مستمرة حتى استئصال شآفة هذه الظاهرة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن وتسيء إلى سمعة الدين الإسلامي الحنيف . ومنتصف يناير من العام الجاري اعلنت وزراة الداخلية اليمنية حربا مفتوحة على تنظيم القاعدة، وحذرت المواطنين من مساعدة الجماعة المتشددة، وكثف اليمن العمليات ضد القاعدة منذ إعلان جناح الجماعة في اليمن أنه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية كانت متجهة إلى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) اواخر العام الماضي .