اسفرت الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية بالمحافظات والمديريات عن فوز (991) عضوا من اعضاء المؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن) بمجالس المديريات و(16) اخرين بمجالس المحافظات . وأعلن نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية إجراء الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية في (20) محافظة وتعذر إجراءها في محافظة واحدة ، وإجراء الانتخابات في (309) مديريات وتعذر إجرائها في (21) مديرية. واوضح في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة صنعاء ان تعذر اجراء الانتخابات في محافظة ريمة سوف يطرح على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب وفقا لقانون السلطة المحلية . ومقارنة بنتائج انتخابات 2006م المحلية والتي تعذر فيها اجراء الانتخابات في (106) مديريات اعتبر العليمي انخفاض الرقم في انتخابات 2010م الى (21) مديرية تعذر اجراء الانتخاب فيها - اعتبره- مؤشرا على ارتفاع الوعي لدى المجتمعات المحلية والناخبين وتجذرا للممارسة الديمقراطية التي ارتضاها الشعب اليمني منذ مايو 1990م . وفيما أسفرت نتائج الانتخابات في المحافظات عن تغيير (3) أمناء مجالس محلية و(19) من رؤساء اللجان المتخصصة قال الدكتور رشاد محمد العليمي – وزير الإدارة المحلية – إن نسبة التغيير في مجالس المديريات بلغت (27%) مشيراً إلى أن التجديد طال (324) مديرية. ومن حيث الانتماء السياسي أشار العليمي إلى انتماء (16) أميناً عام بمجالس المحافظات إلى المؤتمر و(4) مستقلين فيما لا يزار مقعداً واحداً متعثراً (محافظة ريمة) ، أما رؤساء اللجان المتخصصة البالغ عددهم (63) في مجالس المحافظات فقد توزعوا إلى (46) مؤتمر ، و(5) اشتراكي، و(6) مستقلين، و(6) متعثر. وفي مجالس المديريات أسفرت الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية عن فوز (991) من أعضاء المؤتمرالشعبي العام، و(98) من الإصلاح، و(26) من الاشتراكي و(5) وحدوي ناصري، و(95) مستقل ، فيمالا يزال نحو (101) متعثر. وأشار نائب رئيس الوزراء وزير الإدارية المحلية إلى مشاركة (446) عضواً في الانتخابات الداخلية لمجالس المحافظات و(7235) عضواً في مجالس المديريات، وبلغ عدد اللجان الإشرافية على الانتخابات (63) لجنة، فيما بلغ عدد لجان الإشراف الميداني (1050) لجنة، منها (63) لجنة لانتخابات مجالس المحافظات ، و(986) في مجالس المديريات. وفي رده على سؤال ل"المؤتمر نت" بشأن تدني تمثيل المرأة في نتائج الانتخابات عبر العليمي عن شعور قيادة وزارة الإدارة المحلية بالإحباط لتراجع حضور المرأة في الانتخابات ا لداخلية للمجالس المحلية مشيراً إلى اتصالات مكثفة مع قيادة محافظة عدن والمجلس المحلي هناك إثر سقوط أم الخير الصعدي أمام منافسها على رئاسة لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي المحافظة بعد إجراء القرعة بينهما وعقب تساويهما في الأصوات بمعدل (8) أصوات لكل مرشح. وأضاف أنهم لا يستطيعون مخالفة القانون وقال: ( لكن هناك احتمال بان ينسحب الرجل المنافس ويترك معقده للمرأة). ووعد بحضور اكثر للمراة في المجالس المحلية القادمة ، متمنيا كذلك ان يكون لها حضورا فاعلا في مجلس النواب ودور فاعل في عملية التشريع . وعبر العليمي عن شكر قيادة وزارته للمحافظين وكل اللجان العاملة في هذه الانتخابات معبراً كذلك على تهانيه وتبريكاته للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والذي قال أنه أولى هذه العملية رعاية هامة واهتمام كان دافعاً لهم لإنجاحها، وهنا وزير الادارة المحلية الشعب اليمني بنجاح الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية بالمديريات والمحافظات التي أجريت الأربعاء الماضي (5) مايو. معتبراً العملية الانتخابية هذه تُشكل مقدمة لاستمرار العمليات الديمقراطية وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها القانوني.وأضاف :( إن انتخابات اليوم هي استمرار للمسيرة الديمقراطية وتقدمها للأمام سواء في الانتخابات المحلية أو البرلمانية أو الرئاسية). ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن موضوع التزكية هو جزء من الممارسة الديمقراطية قائلاً: " نحن نحتكم للقانون وحينما يتقدم شخص واحد للترشح، ويجمع الأخرين على ترشيحه فليس أمامنا سوى التزكية". وكشف نائب رئيس الوزراء عن تعديل مرتقب في أكثر من (70) قانون تتعارض مع قانون السلطة المحلية.كما وعد بإلغاء كافة قرارات التعيين التي تجمع بين وظيفة المكاتب التنفيذية وعضوية المجلي المحلي. وانتقد الدكتور العليمي محاولات تعطيل العملية الديمقراطية في إشارة إلى الاشتراطات التعجيزية لبعض القوى السياسية عند كل استحقاق انتخابي قائلاً : "إن تعطيل العملية الديمقراطية عمل غير وطني"، معتبراً أن تعطيل العملية الديمقراطية إعادة باليمن إلى ما قبل اتخاذها النهج الديمقراطي ،وخرقاً لكل المبادئ والقيم التي تم الالتزام بها. وفيما تطرق العليمي إلى مشاركة أحزاب المشترك (تحالف معارض)في الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية " لفت إلى حق المعارضة في التلويح بمقاطعة أي انتخابات للحصول على مكاسب".
