هددت كوريا الشمالية السبت بتدمير مكبرات الصوت الكورية الجنوبية القائمة على طول الحدود، وتحويل عاصمة الشطر الجنوبي، سيؤول، إلى "بحر من اللهب." وجاءت أقوى تهديدات يطلق الشطر الشيوعي فيما تخطط كوريا الجنوبية لإستئناف تشغيل مكبرات الصوت للدعاية الإعلامية ضد الشمال. ويذكر أن الحرب النفسية توقفت بين الشطرين بعد الاتفاق على تعليقها عام 2004. وكانت كوريا الجنوبية قد أكملت مؤخراً تركيب مكبرات الصوت في 11 مكاناً على طول الحدود المثقلة بالأسلحة مع كوريا الشمالية، في سياق سياسة انتقامية ضد الشطر الشمالي الشيوعي لمزاعم تورطه في إغراق بارجة كورية جنوبية بطوربيد، وفق "يونهاب". وأسفر الهجوم، الذي نفاه نظام بيونغ يانغ، عن مصرع 47 بحاراً في 26 مارس/آذار الماضي. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الشمالية في بيان: " ستشن قوات الشمال العسكرية حرباً شاملة لضرب أهداف المجموعة في الجنوب لشن حرب نفسية ضد الشعب الكوري الشمالي". وسبق أن حذرت كوريا الشمالية بضربها لمكبرات الصوت مجرد تشغيلها، لكنها المرة الأولى التي تصف فيها ضربتها بقولها تحويل سيؤول إلى "بحر من اللهب" وذلك منذ العام 1995. وقالت حكومة سيؤول إن تشغيل مكبرات سيبدأ بعد نظر مجلس الأمن الدولي في ملف غرق البارجة "تشونان" وتزايدت في حدة التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب غرق "تشونان." ودعا الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، المجتمع الدولي إلى "التعاون الوثيق، من أجل اتخاذ موقف قوي ضد الانتهاكات الكورية الشمالية"، التي وصفها بأنها "تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلام، في شبه الجزيرة الكورية، ومنطقة شمال شرق آسيا." وشدد لي ميونغ باك على "ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي، من أجل إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحات القوة النووية"، وقال إنه "من أجل صالح كوريا الشمالية، ينبغي أن تعترف بضلوعها في حادث غرق السفينة تشون آن، وأن تتعهد بعدم تكرار مثل هذا الفعل مرة أخرى." وهددت كوريا الشمالية التي نفت أي تورط لها في غرق البارجة الجنوبية، بقطع كل العلاقات مع الشطر الجنوبي، وكالات
