افاد المواطنون القادمون من عزل( البريهة وعدينة ونمرة والجبل وبني عيسى وبني بكاري) في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز أن السيول الجارفة أدت الى قطع الطريق الوحيد الذي يربط عزلهم بالمدينة وأنهم اضطروا الى الوقوف لساعات منذ عصر الأحد وحتى المساء من اجل الوصول سواء الى القرى او المدينة بعد ان حاصرتهم السيول في سائلة الشارق التي تجتذب السيول القادمة من المرتفعات الجبلية في مناطق ( الزجرة - وشرياف وتالبه والشقبين ). وبحسب إفادة المواطنين فإنهم اضطروا للإفطار في أماكن احتجازهم مطالبين من الجهات المختصة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح الطريق وإصلاح الأضرار الفادحة التي تسببت فيها السيول في المنطقة حيث جرفت الأراضي الزراعية وأشجار المانجو والجوافة. وتعد طريق( المنعم- الشارق- المفرق) الشريان الإسفلتي الوحيد في مديرية جبل حبشي ويستفيد منه ما يقارب من نصف سكان المديرية الا انه لا يزال متعثرا في المنطقة المنكوبة حيث لم يتم عمل عبارات ومصدات وأنفاق للسيول من قبل الشركة المنفذة للطريق منذ سنوات وأصبح هطول الأمطار يشكل عائقا وهما كبيرا للسكان في المديرية لفداحة ما تسببه من خسائر في الممتلكات والأراضي نتيجة عدم استكمال ألطريق . من جهته أشار نعمان قائد - رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي لجبل حبشي بان طريق الشارق المنعم عطلت تماما ولا تزال الأراضي الزراعية مغمورة في المياه وبعضها تم جرفها تماما ونظرا لان الطريق هذه لم يتم تعبيدها والجبال تحاصرها من جميع الجهات وتعد ملتقى رئيسي للسيول من كافة العزل المجاورة والإضرار فادحة . وأشار رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمديرية ان السيول جرفت سيارة في عزلة بلاد الوافي في منطقة وهر القريبة من السد وأشار نعمان إلى ان المجلس المحلي ليس لديه الإمكانات التي تمكنه من مواجهة الأضرار خاصة أن السيول لتي جرفت الأراضي في شهر مايو في مناطق الحدادين وبلاد الوافي والمرتبة لا تزال الطرق مخربة وغير صالحة ولم يتم إصلاحها نظرا لان المخصصات المعتمدة من المحافظة لإعادة التأهيل وإصلاح الأضرار لم تصل إلا منذ أسبوع فقط. مطالبا من وزارة الأشغال العامة والطرق بوضع حل عاجل لسائلة الشارق ومحاسبة المتسببين في عدم استكمال الطريق الذي أضحى يشكل كابوس للمواطنين وخصوصا في فصل الصيف الذي تشهد فيه اليمن امطاراً غزيرة. الى ذلك تسببت السيول ف عزلة الشراجة بمديرية جبل حبشي فى طمر شبه كلي للعديد من الأراضي الزراعية وجرف العديد من المحاصيل الزراعية ( الذرة - الدخن - المانجو ) والعديد من المزروعات كما أتت السيول في منطقة عرشان على ما تبقى من جامع ابن المقرئ الأثري والذي أوشك على السقوط.
