أحيا عشرات الآلاف من أبناء مدينة ذمار اليوم جمعة الوفاء تأييدا لمبادرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ودعوته للحوار الوطني والإصلاحات السياسية استجابة لرغبة أبناء الشعب اليمني المتمسكين بالشرعية والوحدة الوطنية والرافضين لدعوات الفوضى والفتنة وتمزيق اليمن. وأدى أبناء مدينة ذمار صلاة الجمعة جماعة في ميدان فجير بداش في قلب المدينة , وخلال خطبتي الجمعة أكد الشيخ عبد ربه الأضرعي إمام وخطيب جامع الزبير بن العوام بمدينة ذمار على تلاحم أبناء اليمن خلف قيادتهم السياسية من أجل أمن واستقرار البلاد والحفاظ على وحدتها ومكتسباتها الوطنية العظيمة . وتناول الأضرعي في خطبته وجوب طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عن الإجماع الوطني وضرورة تحلي الجميع بالصبر والهدوء تجنبا للفتنة التي يدعو إليها البعض دون تقدير لعواقبها في الدنيا والآخرة وإنما طمعا في السلطة وإمعانا في تهميش الأغلبية والاستقواء بالخارج مستغلين مناخ الحرية والديمقراطية التي تنتهجها بلادنا والتي مكنتهم من ارتكاب أفعالهم المثيرة لفتنة والفوضى دون رادع. وقال الخطيب : يجب أن يرجع المسلمون في خلافاتهم إلى الله ورسوله , و أن طاعة ولي الأمر واجبة من طاعة الله ورسوله إلا في معصية . مؤكدا أن من يساهم بفعل يحافظ خلاله على وطنه وأمنه واستقراره ويؤمن مصالح الناس فهو في ثغر من ثغور الإسلام , وان من يقوم بإشعال الفتنة من خلال المظاهرات والاعتصامات التي تعطل مصالح الناس وتثير فيهم الخلاف وتخلق بينهم الأزمات فذلك ليس من الجهاد في شيء. وحذر الاضرعي من مخاطر دعاة الفتنة والتخريب الذين دأبوا على الخروج على ولي الأمر وإجماع المسلمين واستغلوا الدين في تصوير الأوضاع بما ليست عليه وتعظيمها وتهويلها التشدد فيها بما يخلق بين الناس الخلاف والشقاق والنزاع على الدنيا وليس بلهم في خدمة الإسلام والمسلمين ومصالحهم من شيء. لافتا إلى أن الحال الذي بلغه المسلمون اليوم من الخلافات والفتن والمشاكل والأزمات إنما جاءت بسبب بعدهم عن كتاب الله وسنة رسوله وكثرة المعاصي وهو أمر قد حذر منه الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. ودعا جميع أبناء الوطن إلى الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله والتحد خلف القيادة التي يرتضونها بالحوار والتفاهم فيما بينهم على أساس كتاب الله وسنة رسوله. وعقب صلاة الجمعة خرج أبناء مدينة ذمار في مسيرة جماهيرية حاشدة طافت عدد من شوارع المدينة وهم يرفعون الشعارات المنددة بالفتنة وأبواقها الإعلامية في الداخل والخارج مطالبين الجميع بالتزام الحوار والتجاوب مع مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية , مؤكدين استعدادهم بذل الغالي والرخيص من أجل أمن الوطن واستقراره.
