أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة ذمار اليوم في صلاة جمعة الوفاق التي شهدها الجامع الكبير بمدينة ذمار والساحات المحيطة تأييدا للمبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية الداعية إلى الحوار والأمن والاستقرار. وخلال خطبتي الجمعة أشار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الوعظ والإرشاد الشيخ حمود السعيدي إلى أهمية تضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والاتجاه الى طاولة الحار لتجنيب الوطن كافة التحديات وبما يحفظ دماء الشعب اليمني ويدرأ الفتنة. ودعا الشيخ السعيدي جموع أبناء الشعب اليمني إلى التصدي لكل المحاولات الهادفة إلى جر البلاد إلى الفوضى والدمار، والالتفاف على الشرعية الدستورية وعلى أردة الشعب اليمني. وأكد الشيخ االسعيدي أن المبادرات التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس من المبادرات الهامة والتي يجب التعاطي معها من قبل مختلف القوى السياسية في الوطن والجنوح للسلم بدلا من العنف وإثارة الفوضى. وعقب أداء صلاة الجمعة انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدد من شوارع مدينة ذمار مؤيدة للمبادرات التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس والداعية إلى الحوار الوطني وتجنيب الوطن الفوضى والعنف والدمار، ومنددة باتجاه أحزاب اللقاء المشترك إلى العنف والفوضى. وخلال المسيرة التي شارك فيها وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد ومحافظ محافظة ذمار يحيى علي العمري وأمين عام المجلس المحلي مجاهد شايف العنسي وعضو مجلس الشورى حسن محمد عبد الرزاق وعدد من قيادات السلطة المحلية بمحافظة ذمار، ردد المشاركون عدد من الهتافات المؤيدة لمبادرة الرئيس للحوار ، والرافضة للعنف وإثارة الفوضى والمطالبة بتجنيب البلاد الوقوع في حرب أهلية. ودعا المشاركون في المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى الكف عن الفوضى والاتجاه إلى طاولة حوار هادف وبناء يخدم الوطن ويجنب الفوضى والقتل. وشدد المشاركون في المسيرة على أهمية تفويت الفرصة على دعاة الفتنة وعدم الانجرار إلى الدعوات الهادفة إلى الصراع بين أبناء الوطن الواحد. وأشاد المشاركين بجهود الأجهزة الأمنية ومواقفها الهادفة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي لكافة العمليات الإرهابية التي تستهدف الزج بالبلاد إلى الفوضى والدمار. ودعوا العلماء وكافة شرائح المجتمع إلى القيام بدورها في نشر الوعي أوساط المجتمع والتصدي لكل المحاولات الهادفة إلى النيل من الوطن وسيادته. وأكد المشاركين في المسيرة التمسك بالحوار كوسيلة وحيدة للخروج من الأزمة الحالية محذرين من الانقلاب على الشرعية الدستورية والالتفاف على قناعات السواد الأعظم من الشعب اليمني التي عبر عنها عبر صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية التي شهتها اليمن في العام 2006م والتي تمخضت عن انتخاب فخامة الأخ على عبدالله صالح رئيسا للجمهورية حتى العام 2013م. واستهجن المشاركون في المسيرة الجماهيرية الحاشدة بمحافظة ذمار أساليب الكذب والتضليل التي تتعمدها بعض القنوات التلفزيونية والوسائل الإعلامية في تصوير المشهد السياسي في اليمن وتعمدها في تزييف الحقائق والتلفيق الغير مبرر بأساليب تفتقر إلى الأخلاق المهنية. وأكد المشاركين في المسيرة أنهم على استعداد للتصدي لكافة المؤامرات التي تهدف إلى النيل من امن واستقرار الوطن ووحدته. وخلال المسيرة أعلن العشرات من قيادات وقواعد أحزاب اللقاء المشترك انسحابهم من عضوية أحزاب اللقاء المشترك والانضمام إلى المؤتمر الشعبي العام بسبب اتجاه أحزاب اللقاء المشترك إلى العنف والفوضى ومحاولاتهم جرالبلاد إلى حروب أهلية واستغلالهم للبسطاء من المجتمع للمواجهة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المصلحة الوطنية العليا.