أعلن عشرات الشباب المعتصمين بمدينة ذمار انسحابهم من ساحة اعتصام المركز الثقافي بمدينة ذمار احتجاجا على سياسة القائمين على إدارة الاعتصام ومحاولاتها استثمار حماس الشباب وهمومهم وتطلعاتهم وتعبئتهم فكريا لتنفيذ أعمال يسمونها "جهادية"، تسعى لتحقيق أهدافهم فيما يسمى "ثورة الشباب". وأشار عدد من المنسحبين امس الاثنين أن هم تفاجئوا بتحويل أهداف المعتصمين لتحقيق أهداف حزبية لصالح أحزاب اللقاء المشترك وخصوصا الإصلاح " الإخوان المسلمين في اليمن" بشكل لا ينسجم مع مطالب المعتصمين الشباب الذي عبروا عنها في بداية اعتصامهم. وكشف معتصمين منسحبين تعرضهم لإرهاب فكري من قبل القائمين على الاعتصام حيث يتم مصادرة أراء الشباب والحديث باسمهم عبر وسائل الإعلام وتقويلهم ما لم يقولوه سواء عبر بيانات سياسية تحت ما يسمى اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية او عبر قيادات المشترك . وبين المنسحبين من الاعتصام بذمار أن إدارة الاعتصام طالبتهم بعد إعلانهم الانسحاب بمبالغ مالية كخسائر ومصروفات أنفقت لصالح المعتصمين خلال أيام الماضية، وأكدوا انه لا يوجد عناصر مستقلة في الاعتصام واغلبهم من حزب الإصلاح الذي وجه جميع عناصره في مختلف المناطق بالانضمام إلى ساحات الاعتصام لتحقيق مساعيه، فيما يسعى حاليا إلى الإعداد لخوض مرحلة جديدة لإبعاد شركائه من القوى السياسية للتفرد بالسلطة. ودعا الشباب المنسحبين زملائهم في الاعتصامات إلى تحكيم العقل والمنطق وعدم الانجرار خلف المشاريع الهادفة إلى جر البلاد نحو العنف والفوضى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دم الأبرياء الذين يتم إعدادهم تحت ما يسمى " مشروع شهيد"، وهو ما يعتبر جزء من توجهاتهم المتطرفة التي قد تجر اليمن نحو منزلق خطير يشابه حال جماعة طالبان بأفغانستان.