اعتبر سعادة السفير المصري بصنعاء أشرف عبدالوهاب عقل أن الانتخابات الرئاسية المبكّرة المقرّر إجراؤها غداً والتي تأتي كأبرز خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تشكّل محطة تاريخية في التجربة السياسية والديمقراطية اليمنية، وإنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات الشعب اليمني الذي عانى كثيراً خلال عام الأزمة حتى استطاع أن يتوصّل إلى اتفاق سلمي أنموذجي لنقل السلطة في اليمن. وقال السفير المصري في تصريح ل«الميثاق» إن الشعب اليمني غلّب الحكمة والحوار وحقن دماء أبنائه ووضع حداً لأعمال العنف والتخريب والفوضى وآثر حل الأزمة السياسية بشكل سلمي ونقل السلطة بطريقة ديمقراطية وآمنة، معبّراً عن تطلّعه في أن تكون الانتخابات بوّابة جديدة للانطلاق باتجاه استكمال مسيرة البناء والإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وعودة الخدمات وجذب الاستثمارات. وأشار سعادة السفير المصري إلى أن المرشّح الرئاسي عبدربه منصور هادي رجل دولة من طراز رفيع ورجل وطني وسجّله حافل بالإنجازات الوطنية، ولديه رصيد نضالي كبير، كما أنه أثبت كفاءة وقدرة فريدة في إدارة الأزمة والتعاون مع كافة الأطراف مما يعكس خبرات سياسية كبيرة لا شك أن اليمن ستستفيد منها في تعزيز نهجها الديمقراطي واستكمال الجهود الساعية لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد. وشدّد سعادة السفير المصري على ضرورة دعم مختلف الأطراف السياسية للرئيس القادم من أجل أن يتم بلورة ملامح اليمن الجديد خلال الفترة الانتقالية التي تستمر لمدة عامين، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الصراع أو المماحكات السياسية، والتعاون مع عبدربه منصور هادي للعبور باليمن إلى المستقبل المنشود. لافتاً إلى تفاؤله بقدرة المرشّح الرئاسي عبد ربه منصور هادي على معالجة الملفّات الحسّاسة والشائكة مثل "الحراك الجنوبي" وقضية صعدة ومشكلة الإرهاب وتلبية طموحات وتطلّعات الشعب اليمني المشروعة في تعزيز الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ونوّه سعادة السفير المصري إلى أن الشعب اليمني سيحافظ على منجز الوحدة ولن يسمح بحدوث فوضى شاملة في اليمن، وسيعمل على المحافظة على مصالحه ومصالح الإقليم والمجتمع الدولي والحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة البحرية الحيوية من العالم التي تطل على خليج عدن وباب المندب والبحر العربي بما فيها من تحديات مرتبطة بمواجهة مشاكل القرصنة البحرية والهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب. وأشار السفير المصري إلى أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر واليمن في مختلف المجالات، وسوف تعود وتيرة العلاقات إلى طبيعتها السابقة عقب تجاوز الأحداث السياسية في كلا البلدين.
