قالت مصادر يمنية ان الولاياتالمتحدةالامريكية أرسلت مبعوثة خاصة إلى اليمن لدعم العملية الانتقالية التي ستزيح الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة بعد 33 عاماً. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان وكيلة وزارة الخارجية للشئون السياسية ويندي شيرمان وصلت صنعاء اليوم الأربعاء في زيارة اليمن قالت إنها «تظهر مدى دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن خصوصاً في هذا الظرف الحساس والدقيق». ولم تعرف مدة الزيارة التي تجريها المبعوثة الامريكية وجدول لقاءاتها. وقالت الوكالة ان المبعوثة الامريكية التقت فور وصولها بعبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس، الذي أثنى على جهود الولاياتالمتحدة وسفيرها في صنعاء في توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاقية نقل السلطة. وبذل سفراء أجانب بينهم السفير الامريكي جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق رعتها دول الخليج تقضي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار عبدربه هادي رئيساً للفترة الانتقالية التي تستمر عامين ويتم خلالها إجراء حوار وطني شامل وصياغة دستور جديد للبلاد. وقالت وكالة «سبأ» إن هادي استعرض خلال لقاءه جوانب الأزمة التي عصفت باليمن خلال الفترة الماضية وما تركته من أثر بالغ الخطورة على أمن واستقرار ووحدة البلاد، مشيداً بجهود السفير جيرالد فايرستاين وسفراء الدول دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. ونسبت الوكالة إلى المبعوثة الامريكية تقدير إدارة أوباما لما نجز حتى الآن في طريق التسوية السياسية وإخراج اليمن من الأزمة الراهنة، معربة عن «الثقة بان يوم ال21 من فبراير القادم سيمثل الانطلاقة الحقيقية نحو الإصلاحات الشاملة في اليمن بمختلف جوانبها وبما يمكن من إحداث التغييرات اللازمة والتي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني». وقالت ويندي شيرمان ان «الولاياتالمتحدةالامريكية ستدعم اليمن من اجل الخروج من الظروف والأزمة الراهنة والوصول به إلى بر الامان». وأبدت إعجابها «بالجهود الجبارة» التي بذلها عبدربه منصور هادي والقوى السياسية في الساحة اليمنية من أجل الوصول إلى تلك «النتائج العظيمة في طريق ترجمة المبادرة الخليجية التي رعاها المجتمع الدولي كله». وأكدت شيرمان ان أمريكا ستكون شريكاً قوياً وفاعلاً مع اليمن من أجل تجاوز المخاطر والظروف الصعبة والوصول باليمن إلى بر الأمان باعتبار أمن واستقرار ووحدة اليمن بالنسبة لأمريكا شأن استراتيجي. حسب «سبأ». وقالت الوكالة إنه جرى خلال اللقاء مناقشة مكافحة ما يسمى بالإرهاب وما حدث في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، والتي انسحب منها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة بعد استيلائهم على أجزاء من المدينة لأكثر من اسبوع. كما التقى عبدربه منصور هادي مسئول عن الشرق الأوسط ودول الجوار الجنوبي في الاتحاد الأوروبي هوج مينجريلي الذي يزور اليمن حالياً. وأشاد هادي بجهود رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ميليكيه سيرفون دورسو خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى الانجازات المترجمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. من جهته، رحب المسؤول الأوروبي بالخطوات التي اتخذت أخيراً بإقرار قانون الحصانة وتزكية عبدربه هادي مرشحاً توافقياً للانتخابات الرئاسية المبكرة. وأكد ان الإتحاد الأوروبي «سيقف بكل قواه مع اليمن وصولا إلى يوم الانتخابات المحددة خلال المرحلة الانتقالية»، وقال «ستكون هناك تحديات جمة ولكننا في الإتحاد الأوروبي سنقف إلى جانب اليمن لمساعدته بصورة كاملة لتحقيق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة ومن ثم المساعدة وتحقيق التطور وتجاوز التحديات والصعاب التي ستواجهه». بحسبما نقلته وكالة «سبأ».