أقفل سعر برميل النفط الخام جلسة التداول امس عند اعلى مستوياته منذ منتصف اكتوبر 1990 في نيويورك وبلغ 21,38 دولارا وذلك بسبب مخاوف على علاقة بالارهاب ووقوع اعتداءات تستهدف البنى التحتية النفطية في الشرق الاوسط. فيما قال معالي عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية أن اوبك قد ترفع انتاجها الرسمي في الربع الثالث من العام الجاري لتهدئة الاسعار. وسجل سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في سوق نيويورك، تسليم يونيو، قفزة عالية من 83 سنتا، ليبلغ 21,38 دولارا، وهو اعلى مستوى له عند الاقفال منذ 16 اكتوبر 1990. واعلن المحلل في شركة «فيمات» للوساطة مايك فيتزباتريك «هناك مخاوف في اعقاب الهجوم الذي وقع في السعودية في نهاية الاسبوع». وكان هجوم ارهابي استهدف شركة نفطية السبت في مدينة ينبع السعودية واسفر عن مقتل عشرة اشخاص. وفي وقت سابق من يوم أمس قال معالي عبيد بن سيف الناصري ان منظمة أوبك قد تقرر رفع انتاجها الرسمي من النفط في الربع الثالث من العام لتهدئة الاسعار المرتفعة وزيادة المخزونات بالدول الصناعية وانها قد تدرس مقترحات لزيادة النطاق السعري الذي تستهدفه. ويتجاوز انتاج المنظمة التي تتعرض لضغوط من الدول الرئيسية المستهلكة للنفط حصص الانتاج الرسمية التي قررت خفضها بدءا من ابريل لمواجهة انخفاض موسمي في الطلب على النفط في الربع الثاني. وقال الناصري ان المنظمة لا تمانع في زيادة الامدادات وتعديل سقف الانتاج اذا اقتضت الضرورة وان أي تعديل سيأخذ في الاعتبار مستويات الاسعار والمخزونات الاستراتيجية. ويعقد وزراء أوبك اجتماعهم التالي في بيروت في الثالث من يونيو المقبل لبحث الوضع في الاسواق العالمية التي ارتفع فيها سعر الخام الأميركي الخفيف عن 37 دولارا للبرميل بينما صعد مزيج برنت القياسي يوم الجمعة الى 35 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وأضاف الناصري في تصريحات للصحفيين أن بعض أعضاء أوبك لديهم مقترحات بزيادة النطاق السعري المستهدف عن مستوى 22-28 دولارا للبرميل لكنهم لم يتقدموا بها رسميا وأنه ربما تتم مناقشتها في الاجتماع المقبل. ومنذ بداية العام الجاري ظل سعر سلة نفوط أوبك أعلى من المستوى المستهدف. وقال الناصري انه ستتاح لوزراء أوبك أيضا الفرصة لبحث الاوضاع في السوق العالمية في اجتماع للدول المنتجة والمستهلكة للنفط يعقد في امستردام بين 22 و24 مايو الجاري. المصدر رويترز