- الاسوشيتيدبرس- ترجمة: نزار العبادي - 5 سنوات سجن لتستره على عبدالله صعتر طالبت مصادر قضائية أمريكية بالمحكمة الفيدرالية في (بروكلين) بسجن مواطن يمني يمتلك محطة غاز "نيوجرسي" لمدة خمس سنوات لكذبه على الشرطة بشأن الشيخ عبدالله صعتر – أحد الرموز القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وعضو مجلس النواب – الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية، وعقد لقاءات مع من وصفته (أحد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة) في مدينة "ميلانو" الإيطالية. وقال تقرير "الأسوشيتيدبرس" أمس: إن نعمان المفلحي (31 عاماً) أحد اليمنيين الحاملين للجنسية الأمريكية عُرض الأربعاء على المحكمة الفيدرالية في بروكلين" للنظر في التهمة الموجهة له والتي هي الكذب على المحققين بشأن علاقته برجل دين يمني بارز يدعى الشيخ عبدالله صعتر الذي تقول السلطات أنه كان يجمع أموال لتنظيم القاعدة، وللشبكات الإرهابية الأخرى. وأضاف: أن "كيلي مور" المدعي العام طالب هيئة المحكمة بحبس المفلحي لمدة خمس سنوات مدعياً أن أكاذيب المفلحي على وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت "تهدف إلى تشجيع الإرهاب الذي هو جريمة فيدرالية، خاصة وأن الأمر يتعلق بتزويد تنظيم القاعدة بدعم مادي"..فيما رفضت المحكمة ورقة تقدم بها حسن عبدالله محامي المفلحي، أتهم فيها الإدعاء العام "بمحاولة معاقبة موكله لأنه رفض التعاون معهم، وتفصيل وتخييط قصة على ما يشتهون". ولفت المحامي انتباه هيئة المحكمة إلى أن موكله ليس متهماً بالإرهاب بأي شكل من الأشكال، وإنما هو الشيخ صعتر من تتهمه التحقيقات الفدرالية بتمويل الإرهاب. وعليه فإن الحكم بالسجن لمدة خمس سنوات سيكون مجحفاً، وأن تهمة الإدلاء بمعلومات خاطئة لا تستحق سوى الحبس لستة أشهر أو أقل من ذلك.. لكن المحكمة رفضت مرافعته، وأرجأت جلسة النطق بالحكم إلى يوم 26 مايو من العام الجاري. كما ذكر تقرير "الأسوشيتيد برس" أن وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوبوا المفحلي على خلفية معلومات جمعتها التحريات تؤكد بأن هناك رجال دين يمنيون يقومون مع رفاق آخرين لهم من حملة الجنسية الأمريكية باستخدام مختلف الحيل في سبيل جمع الأموال لتمويل الإرهاب. ومن بين رجال الدين اليمنيين من هم دجّالون يجمعون الأموال باسم الصدقات للفقراء واليتامى – كما جرى عليه الحال مع الشيخ عبدالله صعتر.. إذ أن المفحلي الذي يدير فرعاً لجمعية خيرية، أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه قابل الشيخ عبدالله صعتر بالصدفة، وبصورة خاطفة عندما كان صعتر يقوم بجولة على مساجد نيويورك في عام 1999م لجمع الأموال. وأضاف: لكن الإدعاء العام أكد أن نعمان المفحلي كان سائق الشيخ عبدالله صعتر خلال زيارته إلى نيويورك، وأنه ساعد صعتر في جمع الأموال "التبرعات"، وكذلك في تحويلها، وأن السلطات الأمريكية واثقة من أن ملايين الدولارات تم تحويلها من بروكلين سواء عبر المحلات التجارية – التي تتعامل بتحويل العملات بدون ترخيص- أو الحسابات المصرفية، قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وتقول السلطات أن الشيخ عبدالله صعتر التقى بأحد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في مدينة "ميلانو" الإيطالية بعد مغادرته نيويورك. وكذلك ألقى صعتر خطبة في مسجد للمتطرفين أتهم بها الولاياتالمتحدة بأنها ظلمت أسامة بن لادن؛ ويريد الإدعاء العام من قوله هذا أن يشير ضمنياً على أن صعتر أوصل الرسالة ذاتها إلى الناس في نيويورك. وأشار التقرير إلى ما قاله الادعاء العام: بأن المفحلي بوصفه مديراً لفرع جمعية خيرية "من المستحيل إنه لم يكن على علم مسبق بطبيعة العمل الحقيقي لتلك المنظمات، أو طبيعة تورطها ودعمها لتنظيم القاعدة". واختتمت "الأسوشيتيد برس" تقريها حول نعمان المفحلي والاتهام الموجهة له بتضليل العدالة والكذب بشأن علاقته بأحد القياديين البارزين في حزب التجمع اليمني للإصلاح، قائلة: "إن عبدالله صعتر –الذي لم تقام الدعوة ضده أبداً- ما زال يمكث في اليمن، وأنه أنكر أن يكون هو أو المفلحي قد جمع أموالاً خلال الزيارة التي قام بها عام 1999م".