قضت محكمة أمريكية أمس الجمعة بالحكم على مواطن يمني مقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالحبس لمدة (15) عاماً ونصف بعد أن اتهمته السلطات الفيدرالية بتحويل مبلغ (22) مليون دولار الى جهات مختلفة من العالم بطرق غير قانونية، استفاد منها الشيخ محمد المؤيد في تمويل تنظيم القاعدة، ودعم منظمة "حماس" الفلسطينية- حسب الإدعاء الأمريكي. وذكرت مصادر أمريكية أن عباد الفقيه – 51 عاماً- كان يعمل منذ سنوات طويلة في محل لبيع الآيس كريم بمدينة "بروكلين" قبل أن تداهم القوات الفيدرالية منزله فجراً العام الماضي ، وتعتقله بتهمة تمويل تنظيمات إرهابية، منوهة الى أن المكتب الفيدرالي اشتبه بالفقيه خلال عمليات مراجعة للحسابات المالية لعملاء بنك مدينة "بروكلين" لفتت فيها انتباهه قيام الفقيه بتحويل مبلغ (22) مليون دولار على عدة دفعات الى جهات مختلفة في اليمن ، ودول أخرى رغم أن محل الآيس كريم لا يمكن أن يجني أرباحاً طائلة كتلك، الأمر الذي جعلها تعتقد أن محل الآيس كريم ما هو إلاّ واجهة تتخفى وراءها أعمال داعمة للجماعات الإرهابية. ووصفه الإدعاء العام الأمريكي بأنه "العقل المدبر" لتدفق الأموال على التنظيمات الإرهابية، متستراً بمحل بيع الآيس كريم، وقدمت- بحسب المصادر- شهوداً تثبت أن رقم تلفون الفقيه كان مخزوناً في دفتر هواتف الشيخ محمد حسن المؤيد، الذي قال في التحقيقات أن عباد الفقيه رجل يثق به في تحويل الأموال من الولاياتالمتحدة الى اليمن، منوهة الى أن الفقيه نفى التهمة، ودافع عن نفسه بالادعاء بأنه كان يساعد إخوانه اليمنيين المغتربين في تحويل الأموال الى عوائلهم في اليمن، إلاّ أن تشدد المحكمة نحوه ينطلق من خلفية كونه يمني الأصل ومسلم. وقالت المصادر أن القاضي حكم أيضاً بتغريمه مليون ونصف المليون دولار، ومصادرة أكثر من (22) مليون دولار أخرى من أرصدته البنكية تعويضاً عن الأموال التي قام بتحويلها خارج الولاياتالمتحدة.