رفض قاضي محكمة "بروكلين" بالولاياتالمتحدة اليوم التماساً تقدم به مواطن أمريكي من أصول يمنية ادّعى براءته من اتهام مكتب التحقيقات الفيدرالي له بأنه كان يستغل محل بيع الآيسكريم الذي يملكه بتمرير تحويلات مالية غير مشروعة إلى جهات في اليمن. واعتبر "شارلس بي سيفتون" -قاضي محكمة "بروكلين"- أن الطريقة والشواهد التي عرضها عباد الفقيه (49) عاماً مواليد صنعاء، وحاصل على الجنسية الأمريكية في التماسه كانت مخالفة وغير مقبولة، وستبقى التهم قائمة ضده وهي التآمر على الولاياتالمتحدة واستغلال محل بيع الآيسكريم في (بارك سلوب) الذين يملكه في تحويل ملايين الدولارات إلى اليمن وسويسرا وتايلاند ، والصين ، لينتفع منها الإرهابيون الذي يستهدفون مصالح الولاياتالمتحدة. وذكر تقرير "نيوزداي" اليوم إن مداهمة منزل الفقيه في ساعة مبكرة فجر أحد أيام شهر يناير من العام الماضي جاء عقب معلومات أدلى بها رجل الدين اليمني الشيخ محمد المؤيد المتهم بدعم الشبكة الإرهابية لأسامة بن لادن، يعترف فيها بأنه حوّل مبلغ 22 مليون دولار إلى اليمن بواسطة الفقيه. وفيما قال الفقيه:(إنني أعتقد أن العدالة تسير بالخط الصحيح، وهذا البلد هو الأفضل في العالم) خلال جلسة المحاكمة، دافع المحامي "فرانك هانكوك" أمام هيئة المحكمة قائلاً:(لايوجد إرهاب هنا، وإن هذه الأموال بحينها الناس بشرف ويدفعون عليها الضرائب). إلاّ أن "بام شين" المدعي العام قالت في مرافعتها أمام المحكمة: إن الشيخ المؤيد اعترف صراحة باستخدامه الفقيه لإرسال أموال من الولاياتالمتحدة إلى اليمن، وهذا ماهو مثبت في الإفادة التي دونها خلال فترة اعتقاله في ألمانيا. وأشار محامي الفقيه إلى أن التسليم بالاتهام الموجه لموكله بالتآمر والتعاملات المالية غير المشروعة يعني أن على موكله أن يواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاماً.