دانت منظمات المجتمع المدني العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف سرية تابعة للأمن المركزي يوم أمس الاثنين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ، والذي راح ضحيته 200 من أفراد السرية ما بين قتيل وجريح في هجوم نفذه انتحاري بحزام ناسف أثناء تدريبات بروفات لإجراء عرض عسكري احتفاء الذكرى الثانية والعشرين للوحدة اليمنية. وتوالت البيانات المنددة بهذا العمل الإرهابي حيث اعتبرت (المنظمة اليمنية فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات) إن ما حصل يوم أمس من عمل إجرامي إرهابي غادر وجبان اهتزت له مشاعر اليمن والعالم أجمع بحق كوكبة من الفرسان من منتسبي الأمن المركزي ومن المشاركين في البروفات التدريبية استعداداً للعرض العسكري بمناسبة العيد الوطني ال22 من مايو المجيد هو امتداد للأعمال الإجرامية والإرهابية التي تتعرض لها قواتنا المسلحة والأمن ووطننا الغالي وهي امتداد لسياسة الحقد والتحريض الإعلامي والسياسي ضد مؤسستنا الوطنية الأمنية والعسكرية . وقالت المنظمة في بيان صادر عنها : إننا بقدر حزننا العميق والأليم بهذه الفاجعة فإننا ندعوا القيادة السياسية إلى وضع حد لسياسة التحريض الإعلامي والسياسي والاستعداء الممنهج ضد قوات الأمن المركزي وقوات الحرس الجمهوري وقواتنا المسلحة والأمن من أولئك القوى الحاقدة والمريضة والتي إنما تهدف إلى إرباك الوضع الأمني والعسكري لتسهيل مهمات الإرهاب ضد قواتنا المسلحة والأمن والوطن . فيما استنكرت (نقابة المهن التعليمية والتربوية) في بيان صادر عنها : سكوت وتساهل حكومة الوفاق عن جرائم الإرهاب الموجهة ضد أبنائنا في القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين من قتل وذبح شنيع على أيدي تلك الحفنة من القتلة الإرهابيين وقيامهم بأسر الجنود من أبناء جيشنا وكذا صمت العديد من القوى الفاعلة في المجتمع على تلك الجرائم هو ما دفع تلك الشرذمة على استمرارها في تلك الأعمال وتكرارها بالعاصمة اليوم . وحثت النقابة العاملين في القطاع التربوي القيام بمسئولياتهم ودورهم في توعية أبنائنا الطلاب بمخاطر هذا العدو ، ووجهة دعوة للتفاعل التام مع الفعالية التي سوف تقيمها بالتعاون مع كافة منظمات المجتمع المدني للمطالبة بتعرية وكشف كل المتورطين المرتبطين بهذه الأعمال الإرهابية الجبانة ومحاكمتهم . ودعت (المنظمة الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات) في بيان منفصل علماء الدين وخطباء المساجد بسرعة معالجة مثل هذه الأفكار المتطرفة من خلال الندوات والنشر والتوعية في جميع الوسائل السمعية والبصرية والمقروءة كونها تمثل ظاهرة خطيرة . من جانبها دانت واستنكرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة جريمة الإبادة الجماعية البشعة التي حدثت يوم الاثنين الموافق 21/مايو/2012م في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 200 من منتسبي قوات الأمن المركزي وكلية الشرطة و شرطة النجدة والكلية الحربية بين شهيد وجريح أثناء إجراء بروفات في ميدان السبعين . وفي بيان صحفي للرابطة قالت الرابطة إنها تحمل المسؤولية عن هذه المجزرة أعضاء المجتمع الدولي بسبب موقفهم السلبي المتفرج إزاء ازدياد جرائم الإرهاب التي حدثت في اليمن خلال الأزمة الطاحنة التي وقعت باليمن منذ عام 2011م ، وعدم الاستجابة لمطالباتها المتكررة بإنشاء محكمة جنائية دولية خاصة بالإرهاب في اليمن وعلى رأسها جريمة الإعتداء الإرهابي الغادر على مسجد دار الرئاسة في 3 يونيو 2011م بالرغم من مطالبة الرابطة مراراً وتكراراً من المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد جميع جرائم الإرهاب التي تزهق الأرواح جراء الأعمال التخريبية الناتجة عن عمليات إرهابية ولإستفحال وضراوة تنظيم القاعدة في اليمن والذي تعصف أعماله الإجرامية بعشرات ومئات الأرواح اليمنية البريئة والتي كان آخرها الجريمة الإرهابية التي حدثت في ميدان السبعين . وقال البيان :والرابطة إذ تترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة البشعة فإنها تتقدم بعميق التعازي والمواساة لأسر الشهداء، وتناشد الحكومة اليمنية الاهتمام بهم ورعايتهم. واختتمت الرابطة بيانها بمطالبة مجلس الأمن الدولي إدانة هذه الجريمة الإرهابية وفتح تحقيقات دولية عاجلة فيها وتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة بجرائم الإرهاب في اليمن . الى ذلك دانت مؤسسة الأجيال للتنمية بذمار الحادث الإجرامي والإرهابي بميدان السبعين والذي راح ضحيته العشرات وجرح المئات من أبناء الجيش والأمن الذين يقومون بإجراءات الاستعداد للعرض العسكري الخاص بعيد الوحدة 22 مايو . وقال بيان للمؤسسة :والمؤسسة تدين هذا الحادث الإجرامي الذي يستهدف الوطن وأمنه واستقراره ويهدف إلى اغتيال فرحة الشعب وقوته ووحدته وشعبه وأهله وجيشه ولزرع الفرقة وعرقلة مسيرة الحوار وبناء اليمن الجديد والسير نحو الأفضل . وأكدت المؤسسة بأن اليمن مازال شامخاً ثابتاً بشعبه وصبره وكفاحه وسلميته رغم انف الأعداء والإرهابيين والمخربين داعية أبناء الشعب اليمني إلى التوحد وتكاتف الجهود ورص الصفوف في هذه المرحلة الاستثنائية لإفشال مخططات العابثين والمتآمرين والوقوف معاً من أجل بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة . وأكدت المؤسسة بان هذا العمل الإرهابي المنافي للشرع والدين والقانون جريمة نكراء لن تزيد اليمنيين إلا قوة وعزيمة وإصرارا على التمسك بوحدتهم وثوابتهم الوطنية ,ومحاربة المجرمين وأعداء الوطن والقضاء على التطرف والإرهاب. وطالبت المؤسسة حكومة الوفاق الوطني وكافة الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة أينما كانوا , والكشف عن من يقفون ورائهم ,وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام أولا بأول.
