عاودت عناصر تابعة للفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر انتشارها في مناطق متفرقة بالعاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء أمس وصباح اليوم ، وعززت من تواجدها في محيط مقر الفرقة ومداخل مخيم الاعتصام الواقع في الدائري الغربي _ غرب العاصمة صنعاء وأفاد شهود عيان (غرب العاصمة صنعاء) : أن العشرات من أطقم الفرقة الأولى "مدرع" انتشرت في محيط مقر قيادة الفرقة والأحياء المحيطة به وشارع الستين "الشمالي" ، وأن عناصر الفرقة باشرت بنصب عدد من نقاط التفتيش في تلك المناطق بعد أن كانت سحبت جزء منها في الأشهر الماضية . كما أكد شهود عيان : أن عناصر تابعة للفرقة انتشرت بشكل كثيف في مداخل مخيم الإعتصام والأحياء المحيطة به ، كما استحدثت تلك العناصر عدد من نقاط التفتيش في شارع الزراعة وشارع العدل والقاهرة وبالقرب من جولة سبأ و(غربا) في شارع هائل و16 وجولة القبة الخضراء وبالقرب من صالة المؤتمرات . و(شمال العاصمة صنعاء) تحدثت مصادر ميدانية عن أن العشرات من العناصر القبلية "المسلحة التابعة لعصابات أولاد الأحمر عاودت الظهور في منطقة الحصبة بصورة غير مسبوقة منذ أشهر ، حيث شوهدت العشرات من الأطقم التي تعج بمسلحين قبليين وهي تتجول بشكل علني في الشوارع الرئيسية وباشرت بنصب عدد من المتارس والتمركز في عدد من التقاطعات والشوارع الفرعية في ظل غياب أمني وهو ما عزز المخاوف لدى مواطنين من أعمال سلب ونهب تقوم بها تلك العصابات. وكان السيد جمال بن عمرو (المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة) قد تقدم في وقت سابق بتقريره حول مستوى تنفيذ قرار المجلس رقم 2014 "الخاص باليمن" مشيرا لوجود أسباب كامنة للتوتر السياسي مازالت موجودة وتعرقل جهود التسوية السياسية التي يقودها الرئيس هادي ، وهو ما قد يعرقل (بحسب المبعوث الدولي لليمن) عملية التحول الهشة في اليمن ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل خطير، وتشديده على ضرورة بذل كل الجهود لإبقاء عملية التحول على مسارها السليم. وتوعد (المبعوث الدولي لليمن) في تقريره الذي قدم لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، توعد بمحاسبة الأطراف التي تلعب دورا في عرقلة مسار التسوية السياسية ، في إشارة ضمنية للأطراف التي تحول دون إنهاء مظاهر التوتر السياسي والأمني وفي مقدمتها إخلاء العاصمة صنعاء من المليشيات القبلية "المسلحة" وعودة القوات المنشقة لثكناتها ورفع الاعتصامات التي تقيمها أحزاب اللقاء المشترك في عدد من شوارع المحافظات بما من شأنه تطبيع الأوضاع والتهيئة للحوار الوطني بين مختلف الأطراف السياسية.