بعث رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، باسمه وكافة أعضاء المجلس برقية عزاء ومواساة إلى رئيس وأعضاء مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية وذلك في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. عبر فيها عن تعازيه الحارة بهذا المصاب الجلل .. معتبرا رحيله خسارة فادحة ليس على الشعب السعودي الشقيق فحسب، وإنما على الشعب اليمني وكافة شعوب الأمة العربية والإسلامية. وأشار رئيس مجلس النواب في برقيته إلى أن الفقيد الراحل كان صديقاً وفياً للشعب اليمني ، وسيظل الشعب السعودي وقيادته ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أكثر وفاء وأخلص أخوة والعمل بحسن الجوار وتمتين العلاقة بين الشعبين اليمني والسعودي بما يرقى بها إلى مصاف تطلعات الشعبين الشقيقين. وتمنى رئيس مجلس النواب في برقية العزاء والمواساة للأسرة الملكية وأسرة الفقيد والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان، وللفقيد الرحمة والمغفرة. " إنا لله وإنا إليه راجعون". وأدى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز صلاة الجنازة على جثمان ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز في المسجد الحرام في مدينة مكةالمكرمة. وشاركت في الصلاة وفود رسمية من عدة دول عربية وإسلامية حضرت لتقديم واجب العزاء، وجرت صلاة الجنازة عقب صلاة المغرب، قبل أن ينقل جثمان الفقيد ليوارى الثرى في مقبرة العدل التي أنشئت منذ نحو مائة عام وتعد المقبرة الثانية والأشهر بعد مقبرة المعلاة بمنطقة الحجون في المدينة المقدسة. وقد توفي الأمير نايف السبت في جنيف بسويسرا عن 78 عاما. وسيصلى عليه بعد صلاة المغرب في الحرم المكي، حسبما أعلن الديوان الملكي السعودي. ووصل إلى المملكة العربية السعودية عدد من الرؤساء والملوك والأمراء لتقديم العزاء، ومنهم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، ورئيس المجلس العسكري في مصر المشير محمد حسين طنطاوي ،ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، والأمير مولاي رشيد ولي العهد المغربي، والرئيس أديس ديبي رئيس جمهورية تشاد، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة، والرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، والرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح. وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون عن بالغ حزنه لوفاة الأمير نايف، معبرا عن تعازيه للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومشيرا إلى أن ولي العهد الراحل الأمير نايف كرس حياته لتعزيز الأمن في المملكة العربية السعودية، إذ إنه قدم مساهمة كبرى في إنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في المملكة. كما عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تعازيه في وفاة الأمير نايف، وأشاد في بيان رسمي بالأمير الراحل، لما وصفه بمساعدته في تشديد الحرب على ما وصفه بالإرهاب وتمتين العلاقات السعودية الأميركية. وكذلك فعلت الرئاسة الفرنسية في بيان وصفت فيه الأمير نايف بالصديق والشريك. والأمير نايف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مواليد سنة (1353ه / 1934)، هو ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية. وهو الابن الثالث والعشرون للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. اعتمد ولي العهد السعودي سياسية التصدي والتذويب والتجفيف التي اعترف بها عالميا كنموذج فريد وناجح لمكافحة الإرهاب.وشغل نايف منصب وزير الداخلية، وكان أول ولي عهد في تاريخ السعودية تعينه هيئة البيعة. واعتبره مراقبون من أهم من سعوا إلى رفع مستوى التعاون الأمني العربي، ويحسب له إنجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها وزراء الداخلية والعدل العرب. كما يحسب له تنفيذ برنامج "المناصحة" للموقوفين تحت التحقيق قبل أن يحاكموا، ورعاية الموقوفين بعد قضاء المحكومية في مساكن خاصة. يذكر أن ولى العهد السعودي السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز توفى في 22 أكتوبر 2011 في أحد مستشفيات نيويورك.