صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أنه تم القبض على “أحد مثيري الفتنة” في بلدة العوامية، وهو المدعو نمر باقر النمر، وذلك عند الساعة الرابعة من مساء أمس الأحد 18/ 8/ 1433ه الموافق 8/ 7/ 2012، وحيث حاول المذكور ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فقد تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه. وتعتبر السلطات السعودية رجل الدين الشيعي النمر احد ابرز المحرضين على التظاهرات في القطيف يشار الى ان النمر كان قال خلال خطبة في مسجده في العوامية قبل عشرة ايام “انا على يقين من ان اعتقالي او قتلي سيكون دافعا للحراك وجهاز المخابرات يثير شائعات لاشغال المجتمع عن الصراع الداخلي”. ولقي ستة من الشيعة مصرعهم في القطيف بين تشرين الاول/اكتوبر 2011 وشباط/فبراير 2012 خلال مواجهات مع قوات الامن. وكان مسؤول في وزارة الداخلية السعودية اعلن ان ما يحدث في القطيف “ارهاب جديد” ستتصدى له السلطات “مثلما تصدت لغيره من قبل دون تمييز مناطقي او طائفي” في اشارة الى تنظيم القاعدة. وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ثم تحولت للمطالبة باطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.