سارع محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، لنفي ما قاله أيمن الظواهري، القيادي بتنظيم القاعدة، من أن أسامة بن لادن مؤسس التنظيم كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين في السعودية. وكان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الحالي، قال في رسالة مصورة تم بثها، اليوم الخميس: "إن زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، قبل حمل السلاح ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان." وأوضح الظواهري في تسجيل الفيديو، ومدته ساعة، وبثه موقع «جيهادولوجي» بالولايات المتحدة، المعني بنشاط الجماعات المتطرفة، أن أسامة بن لادن كان عضوًا في تنظيم الإخوان المسلمين، في شبه الجزيرة العربية، وعندما بدأ الغزو السوفيتي لأفغانستان (عام 1979)، توجه على الفور إلى باكستان، للقاء المجاهدين ومساعدتهم. وتابع الظواهري، أن: «تعليمات الجماعة له كانت ألا يتجاوز مدينة لاهور الباكستانية؛ أي أن يذهب إلى الجماعة الإسلامية في لاهور ويترك المساعدات هناك وهم سيتولون تسليمها، إلا أن بن لادن لم يقتنع وذهب إلى مدينة بيشاور الحدودية، ثم إلى المجاهدين». وأضاف الظواهري، أن جماعة الإخوان المسلمين قررت طرد بن لادن، وحذرته من أنه إذا ألقي القبض عليه كمواطن سعودي في أفغانستان، فيمكن أن تحدث أزمة دبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي السابق والمملكة العربية السعودية. يذكر أن شريط الفيديو هو الثالث في سلسلة سماها «أيام مع الإمام».