اختطاف ناشط في صنعاء بعد مداهمة منزله فجر اليوم بسبب منشورات عن المبيدات    مقتل "أربعة عمّال يمنيين" بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    مركبة مرسيدس بنز ذاتية القيادة من المستوى 3    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء"    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    جماعة الحوثي توجه تحذيرات للبنوك الخاصة بصنعاء من الأقدام على هذه الخطوة !    تقرير مروع يكشف عن عدد ضحايا " القات" في اليمن سنويا ويطلق تحذيرا !    ضبط المتهمين بقتل الطفل الهمداني في محافظة إب بعد تحول الجريمة إلى قضية رأي عام    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    حادث مروع .. ارتطام دراجة نارية وسيارة ''هليوكس'' مسرعة بشاحنة ومقتل وإصابة كافة الركاب    كان يرتدي ملابس الإحرام.. حادث مروري مروع ينهي حياة شاب يمني في مكة خلال ذهابه لأداء العمرة    قتلوه برصاصة في الرأس.. العثور على جثة منتفخة في مجرى السيول بحضرموت والقبض على عدد من المتورطين في الجريمة    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    السلفيون في وفاة الشيخ الزنداني    مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    أمطار غزيرة على صنعاء في الأثناء    عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    قذارة الميراث الذي خلفه الزنداني هي هذه التعليقات التكفيرية (توثيق)    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    توني كروس: انشيلوتي دائما ما يكذب علينا    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار مجلس الوزراء أمين حزب الحق:حكمة الرئيس جنبت اليمن الصراع وأثمرت لدعما دوليا غير محدود

في الجزء الثاني من حواره الذي لا تنقصه الصراحة يؤكد الاستاذ حسن محمد زيد مستشار مجلس الوزراء للشؤون الثقافية والتربوية أن ما حققه اليمنيون خلال العام الماضي منذ انتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية كبير جداً قياساً بما كنا عليه قبل الانتخابات الرئاسية وأن حكمة الرئيس هادي في تعامله مع القضايا والمشكلات جنبت اليمن الصراع وأثمرت جهوده دعماً دولياً غير محدود.. وقال: إن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر مؤخراً حول الوضع في اليمن بيان تحذيري ورسالة واضحة للقوى التي ماتزال تراهن على إمكانية إفشال الحوار الوطني وتفكيك اليمن.
وعبر عن أسفه لعدم إدراك اليمنيين لخطورة محاولة إفشال العملية السياسية وأن يكون المجتمع الدولي أكثر إدراكاً وحرصاً منا على ما يجري في بلدنا.
وأوضح حسن زيد بأن ما أشيع من وجود تباينات وانشقاق في حزب الحق لا أساس له من الصحة وأن الحزب سيظل منفتحاً على الجميع بمختلف توجهاتهم الفكرية والمذهبية.. مؤكداً أن مشاكل اليمنيين لن تحل الا بوجود الدولة الدستورية - دولة النظام والقانون- التي يكون فيها الجهاز الإداري والعسكري والأمني محايداً ولا تمتلك عقيدة مذهبية تبشر بها وتفرضها على الآخرين وان احترام خصوصية الإنسان وفرديته شرط مهم لتعايش الجميع وما لم يتحقق هذا فإن المشاكل ستتوسع وتنزلق نحو الاستقطابات الحادة.. كما تحدث عن جملة من القضايا الأخرى المهم..
حاوره: أحمد ناصر الشريف
يصادف اليوم الخميس 21فبراير 2013م مرور عام على انتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية.. كيف تقيمون ماتحقق للوطن خلال هذة الفترة القصيرة ؟
لايجوز المقارنة في الاوضاع الطبيعية.. فكيف ونحن نعيش ظروف استثنائية بكل ماتعنيه الكلمة من معني.. يكفي ان نشير الى ماكانت الاوضاع عليه قبل الانتخابات الرئاسية ولاتزال شواهدها موجودة.. انقسام في المؤسسة العسكرية داخل امانة العاصمة وفي تعز وفي غيرها.. انعدام الخدمات وعلى رأسها الكهرباء.. التسيب الأمني والانقسام المجتمعي مابين انصار الثورة والخائفين منها والذي أمتد إلى كل أجهزة السلطة مدنية وعسكرية.
ايضاً الكارثة الاقتصادية التى كانت ولايزال شبحها مخيماً علينا هذه بدات اعراضها تتلاشى كنتيجة للانتخابات الرئاسية وتسليم أغلب القوى السياسية بنتائجها.. كل ذلك وغيره يرينا حجم ماانجز حتى الآن وهو كبير.. والاهم من كل ماسبق هو اننا الآن على اعتاب الدخول في الحوار الوطني الذي يجمع اغلب القوى السياسية مدعومة من المجتمع الدولي باعتبارة البوابة الآمنة لخروج اليمن من الازمة.. فما انجز قياساً الى ما كنا عليه كبير.
ورغم تعبيرنا في كثير من الحالات عن الشعور بالضيق من بطء الرئاسة في اتخاذ قرارات الى ان الموقف الدولي الاخير يؤكد على ان طريقة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كانت هي الاحكم وقد جنت اليمن الصراع واثمرت جهوده دعماً دولياً غير محدود.
كيف تنظر الى بيان مجلس الأمن الصادر مؤخراً حول الوضع في اليمن?
البيان الرئاسي لمجلس الامن لم يرقِ الى ما كنا نطمح اليه.. لكنه افضل مماسبق ويمثل خطوة مهمة في اتجاة الضغط على القوى التي لاتزال تراهن على امكانية افشال الحوار الوطني وافشال العملية السياسية وتفكيك اليمن.. وهو في الاخير مجرد بيان تحذيري نرجو ان يكون رسالة واضحة لكل اليمنيين بان الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي عليهم ان يلتزمو بها لحل اختلافهم وان المجتمع الدولي رغم تناقضاتة لن يسمح بفشل العملية السياسية. ومن المؤسف ان يكون ادراك المجتمع الدولي لخطورة محاولة عرقلة الحوار الوطني اكبر من ادراكنا نحن كيمنيين وان يكون حرصه على الاستقرار والامن والتسوية في اليمن اكثر من حرصنا نحن ابنا البلد الذين اضاعوا الكثير من الفرص.
هناك من يعتقد إن قرار تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني كان قراراً متسرعاً، لأن فصائل الحراك الجنوبي لم تتبلور بعد رؤيتها الموحدة للمشاركة في الحوار حتى الآن.. ما تعليقك؟
اعتقد أن القرار بتحديد موعد مؤتمر الحوار هو الذي سيساعد على تحديد رؤية كل الأطراف.. فكلما تأخرنا كلما اتسع الشق وكلما توسع الحراك الرافض للحوار.. بالعكس عندما نضع كل المجتمع بكل قواه أمام موعد وأمام استحقاق فسيكون ليس أمام أي طرف الا أن يفكر في المشاركة أو عدمها.. أما استمرار المناورة واللعب بالوقت فليس في مصلحة أحد.. حتى الذين يطالبون بفك الارتباط الأفضل لهم أن يطرحوا وجهة نظرهم في مؤتمر الحوار.. لكن تضييع الوقت حتى تتفكك الدولة وتتشظى ليس في مصلحة أي مواطن يمني.. الا إذا كان قاطع طريق أو خارج عن القانون.
عامل ضغط
هل سيكون للحوثيين وفصائل الحراك مشاركة فاعلة في مؤتمر الحوار الوطني؟
الحوثيون قدموا قائمة أسماء ممثليهم.. لكن ماذا يريدون وما هو مشروعهم بالتحديد فهذا الى الآن غير واضح.. وعندما يكون لهم مشروع فلاشك أنه سيكون لهم مشاركة، لكن ان نقول عنها إنها فاعلة فهم لم يحصلوا على النسبة التي تجعلهم قوة فاعلة تملك حق الفيتو.. ومن خلال تمثيلهم في اللجان فهم قادرون على أن يكون لهم ممثلون في كل اللجان لكن هل لديهم رؤية واضحة..؟ من المؤكد أن لديهم رؤية واضحة.. والذي يمتلك رؤية واضحة هو الذي يستطيع أن يكون له دور فاعل.. وبالنسبة للحراك فيجب الا ننسى ان الاخ رئيس الجمهورية بات الآن يمثل شريحة واسعة من ابناء الشعب اليمني ومن ابناء المحافظات الجنوبية اكثر.. بالاضافة الى ان الحزب الاشتراكي شريك الوحدة لا يزال قادراً على استعادة حضوره في المحافظات الجنوبية خصوصاً وقيادته تتمتع بالحضور الوطني وكذلك الاحزاب الاخرى ولو بنسب اقل.. وبيان مجلس الامن الاخير سيشجع او سيكون عامل ضغط ايجابي على كثير من قيادات الحراك في اتجاه الموافقة على المشاركة.
من خلال تواصلكم مع الحوثيين.. كيف تنظرون الى رؤيتهم؟
التصريحات الصادرة عنهم تؤكد ان لديهم مشروعاً يمكن أن يدعمه أي رأي ويتفق عليه أغلب اليمنيين.. اما الذي يرى أو يتهم الحوثيين بأن لديهم مشروعاً خاصاً بهم فهذا فيه نوع من المبالغة.. مشروع الحوثي هو حماية نفسه والدفاع عن نفسه والدفاع عن السيادة الوطنية.
تناقض عجيب
لكن هناك من يتهم الحوثيين بأنهم يريدون أن يعيدوا اليمن الى ما قبل ثورة 26سبتمبر 1962م؟
إذا تمكنوا أنهم يعيدوا اليمن الى ذلك الوضع برضا اليمنيين فلم لا؟..لكن الحقيقة ان هؤلاء الذين يقال عنهم مثل هذا الكلام هم أبناء جيل ثورة 26سبتمبر.. هناك تناقض عجيب في رؤية البعض حولهم.. ما أريد أن أؤكده هنا أن صعدة لم تكن في يوم من الايام مع بيت حميد الدين حتى يحيى الحوثي ينتقد حكم بيت حميد الدين، ونحن نتناقض في رؤيتنا حولهم.. هل هم امتداد للدولة الزيدية أو الإمامة الزيدية التاريخية.. الذي أفهمه أنا أنهم امتداد للفكر الزيدي القديم جداً الأصولي المتمثل في فكر الإمام الهادي والإمام القاسم.. لم يقبلوا حتى الإضافات الزيدية أو الثقافة الزيدية التي أدخلت عبر تتابع الدول الزيدية على اليمن ولذلك عادوا الى الأصول الأولى.. هذا جوهر فكر حسين بدر الدين الحوثي.
هم كانوا جزءاً من حزب الحق ومن الموقعين على أهداف حزب الحق الذي أول أهدافه هو الحفاظ على النظام الجمهوري نوعاً للحكم.. هناك من يقول عنهم إنهم متأثرون بالتجربة الإيرانية.. والتجربة الإيرانية ليست تجربة ملكية هي تجربة دستورية وقد يكون لها مرجع ممثل في ولاية الفقيه لكنها تجربة تمتلك مؤسسات.. بينما كان نظام الإمام رحمه الله هو نظام الحاكم الفرد.. وهذا مختلف تماماً عما يسعى اليه الحوثيون.. أما الذين يتباكون عن إمكانية العودة- في تصوري- إما سذج أو أغبياء جداً، لأن التاريخ-أساساً- لا يرجع الى الوراء.. مستحيل حتى لو جاء الإمام أحمد حميد الدين بنفسه فإنه سيكون ابن عصره ولا يمكن أن يفكر ان يحكم بنفس العقلية.
لا توجد تباينات
على ذكركم لحزب الحق ماذا عن الاختلافات والتباينات داخله وأدت الى انشقاقه وتأثيراتها على مستقبل الحزب؟
ما هي التباينات التي تتحدثون عنها؟ لا توجد تباينات.. عندنا شخص واحد في الحزب «مشعب» ويطمح لأن يكون أميناً عاماً للحزب ولم يكن له انصار سوى اثنين في اللجنة التنفيذية اعترض عليّ واستغل التناقضات التي حدثت بيني وبين بعض القوى السياسية داخل إطار اللقاء المشترك.. ايضاً حصل تحريض عندما ذهبت الى الحج وطولت في السعودية.. إضافة الى خلافي مع بعض القوى السياسية الداعمة لطرف من الاطراف الموجودة في اليمن.. لأننا شاركنا في التوقيع على المبادرة الخليجية.. لكنهم لم يعلنوا هذا ولم يقولوا ما هو موقفهم بالضبط وعلى مااعتراضهم.. هذا الشخص انشق وأعلن موقفه المعارض لي والخلاصة انه لا يوجد أي تباينات فكرية.
لكن محمد المنصور يقول إنه يمثل الشرعية لحزب الحق؟
فليكن.. يعلن له حزب ويعقد مؤتمراً مثلما عملنا نحن حزباً وسجلناه في لجنة شؤون الاحزاب وعقدنا مؤتمراً عاماً حضره أربعمائة مندوب وأشرفت عليه لجنة شؤون الاحزاب وحضره ممثلون من الاحزاب على مرأى ومسمع من الناس جميعاً وفيه وثائق وتوجد له لائحة داخلية تحكمه وله أهدافه.. هذا هو الحزب.

كيف تقيم ثقل حزب الحق في الساحة الوطنية؟
في الفترة السابقة كنا حزباً كبيراً جداً.. لكن الآن ينازعنا الحوثيون حيث اكتسحوا جزءاً كبيراً من تيارنا وكذلك حزب الأمة استقطبوا علينا مجموعة من المثقفين اختلفنا معهم حول أساليب العمل، ونتمنى أن نصل معهم في المستقبل الى نوع من التنسيق أو الوحدة أو الدمج فيما لو استطاعوا ان يتجاوزوا فكرة التحضير ويعقدوا المؤتمر العام.. ولو عقدوا المؤتمر العام سندعمهم وسنحضر مؤتمرهم.. حتى الأخ محمد المنصور لو أنشأ له حزباً سنحضر مؤتمره العام وسنرحب بعقد مؤتمره ونقبل بنتائجه ونتعامل معه باعتباره حزباً آخر.. وإذا ما أراد محمد المنصور أن يعود الى حزب الحق الحالي فأهلاً وسهلاً به.. لكن عليه أن يعرف ما الذي يريده.. فقط أن يكون (نشبي) في جسد حزب الحق لكي يقال أن حزب الحق منشقاً فهذا يسيئ اليه ولا يسيئ الى حزب الحق.. بل بالعكس هذا الموقف يستفز قوى حزب الحق على الحضور أكثر وقد استفدنا من هذا الموقف.
هل معنى ذلك أن حزب الحق منفتح على الجميع؟
نحن منفتحون حتى على الاخوة السلفيين وقد سبق وتحدثنا عن حزب الرشاد، وسألتقي بهم ولو توصلنا معهم الى اتفاق من أي نوع لن أتردد في توقيعه مع حزب الرشاد السلفي.. والتقينا مع من يفترض أنهم ليبراليون وعلمانيون.
وماذا عن التجمع اليمني للإصلاح؟
التجمع اليمني للإصلاح نحن معهم حلفاء في إطار اللقاء المشترك من عام 2005م حتى اليوم ولم نخل بأي اتفاق التزمنا به وأي شيء نتفق عليه ننفذه ونحترم كل الاتفاقات.. وهناك تعاون بيننا وشاركنا معاً في الثورة..
الإرادة أولاً
من خلال الواقع المعاش.. كيف تنظرون الى أبعاد الملف الأمني اليمني والمخاطر المحدقة عشية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني؟
إذا ما وجدت الإرادة وأنا اعتقد أن هناك إرادة لتجاوز كل هذه المخاطر وقد جربنا مثل هذا الوضع في فترة سابقة.. قبل انتخابات عام 1993م كانت توجد الكثير من الاختلالات الامنية نتيجة للصراع والانقسام الذي كان قائماً حينها بين الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام وكانت الاغتيالات تحدث في الشوارع.. لكن جرت الانتخابات ولم نسمع طلقة واحدة.. ايضاً عندما حضر مجلس الامن للاجتماع في صنعاء- صحيح إنه حدث نوع من الضيق الامني كما هو حاصل الآن- لكن لم يحدث خرق أمني واحد أثناء تواجد أعضاء مجلس الامن في صنعاء والقوات الأمنية والعسكرية الموجودة داخل أمانة العاصمة صنعاء أكثر من حاجتنا اليها لتوفير الأمن.. فقط إذا وجدت الإرادة الموحدة للقوى السياسية وإذا حسم الرئيس أمره والتفت حوله القوى السياسية اعتقد أنه سيتوفر الأمن.
أيضاً كيف تنظرون الى التسابق الإقليمي لإغراق اليمن بشحنات الأسلحة وهل هناك سيناريو لحرب أهلية قادمة في اليمن؟
اعتقد أنه كلما توفر السلاح لدى الاطراف امتنعت الحرب.. لم تتوقف الحرب في اليمن نتيجة لعدم وجود الاسلحة وإنما لوجود الأسلحة.. والحرب العالمية الثالثة لم تنفجر نتيجة لعدم وجود معسكرين كبيرين كما كانا في السابق الاتحاد السوفيتي ومنظومته الاشتراكية والولايات المتحدة الامريكية ومنظومتها الرأسمالية.. بل وجود المعسكرين بإمكانياتهما الردعية المتبادلة هي التي منعت قيام الحرب الثالثة.
لا تخيفنا الأسلحة.. وإن كنت مقتنعاً بأن هذه الأسلحة الواردة الى اليمن قد تكون على المستوى الفردي.. نوعية من الاسلحة مثل: كاتمات الصوت والمناظير الليلية وأسلحة القنص والاغتيالات هذه افترض أنها موجودة في مخازن الوحدات العسكرية.. لكن ما يأتي منها بواسطة التهريب ليست اليمن المستهدفة بها وإنما الهدف تصديرها الى دول الجزيرة والخليج.. اليمن ليست الا محطة عبور ومع كل ما سبق قوله الا اننا نرفض ان تكون اليمن ساحة للصراع الاقليمي او ممر لتهريب الاسلحة الى دول الجوار.. والاولى لهذه الدول التي ترسل اسلحة ان تقدم لليمنيين المعونات الطبية والغذائية والتعليمية.
كيف تفسر التصعيد الاعلامي الذي رافق السفينة التي يقال انها قادمة من ايران وهي تحمل اسلحة خطيرة الى اليمن؟
ليس من مصلحة الجمهورية اليمنية أن تفقد حليفاً إقليمياً كبيراً طالما ساعد اليمن في عام 1994م وغير 94م.. التوازن للحفاظ على السيادة مطلوب.. نحن بحاجة الى توازن في العلاقة حتى من أجل ايران نفسها ومن أجل عدم عزلة ايران ودفعها الى التطرف.. علينا أن نكون نافذة على إيران ولإيران وننفتح.. دول الخليج عندها أزمة مع إيران على سبيل المثال.. الامارات العربية المتحدة معها مشكلة الجزر مع ايران ومع ذلك لم تتأثر علاقتها بإيران وتعاونها التجاري معها كبير وهي بالقرب من ايران مع وجود جالية إيرانية في الامارات كبيرة.. هذه معركة ليست معركتنا ربما معركة الولايات المتحدة الامريكية مع ايران.. ولذلك لا يجب علينا أن نكون تابعين نخدم أغراض الإدارة الامريكية.. ربما قد تنفتح الإدارة الامريكية على إيران ونجد أنفسنا بعيدين عن هذه المصالحة مع الايرانيين هذا غباء شديد جداً.
قرار ترضية
عينتم مؤخراً مستشاراً لمجلس الوزراء للشؤون الثقافية والتربوية.. هل لهذا التعيين علاقة بإرضاء طرف سياسي معين كالحوثيين مثلاً: بحكم قربكم منهم؟
حجم القرار بتعييني في مجلس الوزراء كمستشار هو دون ما استحقه.. هذا القرار عملياً هو عبارة عن ترقيتي الى درجة وزير إذا كان شمل القرار ذلك.. وأنا درجتي وكيل وزارة في الأصل، وبعضهم اعتبر هذا القرار حالة مبكرة للإحالة الى التقاعد.. لأنه اصلاً لا يوجد حالة اسمها مستشار ومتى قد استشير المستشار.. ربما أحاول أن ألعب دوراً لأن اهتماماتي تربوية وتعليمية وربما قد يكون هذا القرار ترضية في مقابل منح وزارة الإدارة المحلية للناصريين مثلاً ولغيرهم العديد من الوزارات وعين منهم نائب وزير ودرجات أخرى.. وترضية مقابل ابعاد كثير من العناصر المحسوبة علينا من الوظيفة العامة لصالح أحزاب ناشئة.
هل معنى ذلك أن هذا القرار داخل في إطار التوازنات؟
هو نوع من الإحساس الذي يشدك بأنك شريك في العملية السياسية وتحمل مسؤولية.. لاسيما انني استبعدت من لجنة التواصل ومن مستشاري الرئيس واستبعدت من الحكومة وكان وراء هذا القرار الأخ نبيل شمسان -رعاه الله- فهو الذي تابعه وسعى اليه وبذل مجهودا حتى صدر.
وأنت.. هل كنت تعرف بهذا التعيين؟
كنت أعرف أن هناك مشروعاً لتعييني في إطار التعيينات للتجمع اليمني للاصلاح وغيره، والاستاذ نبيل قال إنه كان طالباً عندي في مدرسة جمال عبدالناصر ومن واجبه الاخلاقي كعضو في الحكومة ونصير للرئيس أنه يسعى الى إيجاد هذا القرار على الرغم من تواضعه.. هناك من تم تعيينهم وهم ليسوا أعضاء في الأحزاب.. وتوجد أحزاب لم تشارك في تحمل مسؤولية التوقيع على الاتفاقية التي بسبب توقيعي عليها خسرت الكثير من كوادرنا في الحزب.. ومع هذا هو القرار الوحيد بالإضافة الى وزير دولة بلا وزارة أي اننا نتحمل مسؤولية بدون عائد.
بحكم أنك الآن أصبحت مستشاراً ثقافياً وتربوياً لمجلس الوزراء.. ما هي الرؤية لديكم لتطوير العمل الثقافي على ضوء مهامكم الجديدة؟
القضية هي سياسية بدرجة اساسية.. صحيح أن مستقبل اليمن الثقافي والتربوي مهم جداً.. لكن لم أفكر بعد بالذي سأعمله.. وعندما يتم الاعتراف بي من قبل الأخ رئيس الوزراء باعتباري مستشاراً سأستعين من خلال علاقاتي بالمثقفين وسأستعيد معرفتي بالمناهج وطرق التدريس وقد طلبت مقررات الكتب الدراسية خصوصاً في العلوم الانسانية لمراجعتها.. سأستعيد بعض ما أعرفه لكي أؤدي ما أمكن حتى اهتمامي السياسي في قضية المنح الدراسية ومعالجة مشكلة المبتعثين هذه ستكون من اهتماماتي حتى ولو لم أكن مستشاراً بالاضافة الى الاهتمام بالتعليم الفني والعالي والاكاديمي.
أهمية احترام الخصوصية
برأيكم كيف يمكن حل قضية صعدة.. هناك حملة شرسة من قوى إقليمية ومحلية لتشويه المذهب الزيدي في اليمن.. كيف يمكن تجاوزها؟
ستحل بوجود الدولة المدنية الحديثة- دولة النظام والقانون- الدولة الدستورية.. الدولة التي لا تتبنى مذهباً معيناً وتفرضه على الآخرين.. لكن عدم وجود هذه الدولة سيوسع المشكلة.. باختصار لن تحل المشكلة ما لم توجد الدولة المحايدة التي يكون فيها الجهاز الإداري والجهاز الأمني والجهاز العسكري محايداً بحيث لا تمتلك عقيدة مذهبية تبشر بها وتفرضها على الآخرين.. ان تحرر الدولة والمسؤولين فيها من هذا الباب وعدم فرض مذهب واحد وتوحيد الناس على مذهب واحد على الاصح من الكتاب والسنة.. عندما تتحرر الدولة من كل هذا سيعود الناس الى ما كانوا عليه قبل ويتعايشون.
وإذا لم تتحرر الدولة حتماً ستتوسع المشكلة أكبر وأكبر وتنزلق أكثر نحو استقطاب المذهبية الحادة.
لكن الشعب اليمني مغيب عن واقعة ومهمة بناء الإنسان ستكون المهمة الأصعب في المستقبل.. ألا ترى بأننا بحاجة الى إعادة تشكيل وعي وطني من جديد؟
الوعي الوطني هوأولاً التسليم بخصوصية الإنسان وحريته.. تكون الخيارات مفتوحة أمام من يختار.. الأمريكي على سبيل المثال قد يأتي مسلم أو يأتي هندي أو بوذي أو غير ذلك ولكنهم يحترمون خصوصيته وفرديته ويتعاملون معه من خلال إنسانيته حتى لا تتحول الى وصمة عار وتكون وطنيته وانتمائه الى الولايات المتحدة الامريكية حتى وهو حديث الجنسية أكبر ويخدمها أكثر.. بينما الدول الشمولية تحاول أن تفرض على الناس عقيدة وطنية موحدة.. لا يشترط في اكتساب الجنسية الامريكية الا معرفة الدستور واللغة وأداء القسم باحترام الدستور ويحترم هذا الانتماء ويشجعه بل بالعكس الولايات المتحدة الامريكية تشجع ثقافة الأقليات.. عندما تشجعني أنا لإبراز هويتي وثقافتي أنا لن اشعر بأنها مهددة بل ستكون هذه الهوية جزءاً من المكون الوطني.. ومحاولة طمس هذه المكونات وإلغائها وعدم احترام التنوع المذهبي والفكري والديني إذا ما وجد وعدم إتاحة الفرصة لحرية الدعوة وحرية الفكر للجميع استفزاز يؤدي الى التعصب والى الانفلات فالثقافة الوطنية توجد من خلال احترام فردية المواطن وحقوقه وخصوصيته.
الانفتاح على الآخر
كيف يمكن أن نتخلص من التعصب للرأي الواحد وعدم القبول بالآخر؟
بوسائل الاتصال والمناهج والمقررات الدراسية.. عندما يعرف الطالب بأنه يوجد أكثر من رأي وأكثر من مذهب ينفتح.. لكن عندما يعتقد بأن ما قرأه هو الأصح أو ما عرفه هو الأصح ولا يعرف الا هذا الرأي يعتقد أن الآخرين إذا تبنوا فعلاً أو رأياً مخالفاً لما قرأه فهم على باطل.
لكن لو انفتح في المقررات الدراسية لأن فيه أشياء اسمها مذهبية وهذه صحيحة وكلها قراءات للإسلام، والانسان حر بأن يختار هذا أو ذاك وكلهم على حق إن شاء الله والله سيحاسب كل واحد وحده فالخلاصة ان وسائل الإتصال والمناهج والمقررات الدراسية اذا عكست التنوع والنسبية سيوجد احترام الرأي والرأي الآخر والعكس.
لكن المذاهب هي من صنع الإنسان وقد جعلوا منها الأساس؟
عندما تحارب المذاهب تصبح الشيء الرئيسي.. في أمريكا وفي البلدان المتحررة ليست الشيء الرئيسي.. في ايرلندا مثلاً بريطانيا حاولت توسيع البروستانت على حساب الكاثوليك كهوية لمحاربة الانفصال فأستنفزت المذهب الكاثولوكي واصبح هو هوية دعاة الاستقلال في ايرلندا.. لكن في أوروبا الدين واللادين والمذهب واللامذهب ومن يعتنق البوذية أو المسيحية أو أي دين آخر.. الدولة تتعامل معهم سواسية بما فيهم من يعتنق الاسلام.. فلا توجد مشكلة ولا يوجد استقطاب حاد.
الاستقطاب الحاد عندما ننفي الآخر ونصر على أن رأينا هو الصح.. لنؤمن أن ما اعتقده هو الصحيح وهذه مسؤوليتي.. لكن عليّ أن احترم ايضاً أن الآخر ما يعتقده صحيحاً حتى ولو خالفني.. ولو تعاملنا مع أبنائنا في وسائل الإعلام بهذه الصورة سيختفي التعصب والاستقطاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.