قال شهود عيان إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، صباح الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى في القدس، مستخدمة قنابل الصوت، واعتدت بالضرب بالهراوات على مصلين في المسجد. وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية حاولت إدخال مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد، ومع إعلان المصلين رفضهم لهذه الخطوة من خلال إطلاق صيحات التكبير “الله اكبر” قامت الشرطة الإسرائيلية المسجد واعتدت على المصلين. وتحاصر القوات الإسرائيلية في هذه الأثناء 05.30 (تغ) المصلين في المسجد القبلي المسقوف، جنوبي الأقصى، وسط أنباء عن وقع إصابات، بحسب المصدر ذاته. وجاء الاقتحام بعد انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية عند بوابات المسجد منذ صباح الأربعاء، فارضة قيوداً على دخول الشبان إلى المسجد. في الوقت نفسه، تتواجد عناصر من الشرطة عند باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى والذي يستخدم لتسهيل دخول المستوطنين الإسرائيليين تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وتسود في هذه الأثناء حالة من التوتر الشديد في أنحاء المسجد، وفقاً لشهود العيان. وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين، وهو ما أضفى حالة من الهدوء على المنطقة. ويرابط في المسجد الأقصى، منذ عدة أيام عشرات الشبان الفلسطينيين من سكان القدس، والداخل الفلسطيني (يقيمون داخل إسرائيل)، خشية منعهم من دخول المسجد في حال اقتحام المستوطنين للمسجد. ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعقيب فوري حول ما يحدث في المسجد الأقصى، حتى الساعة 5:30 (تغ) وكانت جماعات إسرائيلية متشددة دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الإثنين ويستمر أسبوعا.