أفاد تقرير صادر عن المصرف المركزي اليمني أن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام تضاعفت إلى أكثر الضعفين في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لتصل إلى 1،1 مليار دولار قياسا ب 483 مليون دولار في الفترة نفسها من العام 2009 . وعزا التقرير الزيادة إلى ارتفاع إجمالي حصة الحكومة اليمنية من إنتاج النفط الخام في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار 2010 إلى 5 .14 مليون برميل قياسا ب 7 .10 مليون برميل في الفترة نفسها من العام السابق وكذلك ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية . إلى ذلك دعا خبراء اقتصاديون الحكومة اليمنية إلى توجيه جزء من تمويلات الخطط التنموية الخمسية لصالح تطوير المناطق الريفية وتأمين الفرص والإمكانيات الضرورية التي تحفز سكان الريف على البقاء في قراهم وتساعدهم على الانخراط في الأنشطة الاقتصادية المختلفة سعيا إلى التقليل من ظاهرة الهجرة إلى المدن . وطالب المشاركون في ندوة “ندوة الأمن الغذائي” الحكومة إلى سن تشريعات صارمة تمنع استخدام الأراضي الزراعية في الأعمال الإنشائية من مساكن ومرافق صناعية وخدمية والعمل بكافة الوسائل الممكنة لتغيير النمط الاستهلاكي للسلع الأساسية مثل القمح والدقيق والتأثير على قناعات المستهلكين بأهمية الخبز المركب، كنمط من أنماط الترشيد وتحقيق الأمن الغذائي وتكثيف حملات التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الغذاء بشكل عام والحبوب بشكل خاص . وحضت التوصيات الحكومة على تشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي، وتقديم المحفزات الكافية للمستثمرين وتعزيز وتطوير البنية التحتية والخدمات المرتبطة به من، طرقات ووسائل نقل ومرافق للتسويق الداخلي والتصدير الخارجي وتأمين المحفزات الضرورية للمستثمرين وبناء قاعدة بيانات ومعلومات حول التسويق الداخلي والخارجي وربطها بنقاط التجارة الخارجية ودعم وتشجيع التوجه نحو الاستزراع النباتي التجميعي بواسطة الجمعيات التعاونية، وذلك بتجميع الحيازات القزمية والمبعثرة خاصة في مناطق القيعان والأودية وبما يقلل من مشكلة تشتت وتقزم الحيازات الزراعية التي تمثل إحدى العوائق الرئيسية أمام زيادة الإنتاج النباتي والمحدد الأول في استخدام الميكنة الزراعية وأساليب الري الحديثة . كما دعت التوصيات إلى التوسع الزراعي في المناطق الساحلية التي تتوفر فيها المياه الجوفية على بعد أمتار قليلة وبما يمكن من استخدام الميكنة الزراعية وطرق الري الحديثة بالمقارنة بالزراعة على سفوح الجبال دعم الدولة للمزارعين من خلال القروض الحسنة .