حث الرئيس علي عبد الله صالح اليمنيين على التعاون مع رجال الأمن في محاربة تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) الذي يتخذ من اليمن منطلقا لعملياته في المنطقة، متهما التنظيم بالخروج عن الدين الإسلامي لقتلهم النفس المحرمة والاعتداء على الأجهزة الأمنية. وقال صالح في خطاب أمام رجال دين مساء السبت "هؤلاء الأشرار من القاعده جهلة لا يفقهون شيئا في الإسلام ويتاجرون بالمخدرات ويتعاطونها ويقومون بقتل النفس المحرمة وقطع الطرق والاعتداء على مراكز الشرطة والنقاط العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة والأجانب والمقيمين في اليمن". وتابع: لقد تحول الإرهابيون الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية وهي نفس الآلية ونفس الحركة التي تتبع في أفغانستان وفي العراق ولكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا. وكان 9 جنود قُُتلوا السبت في هجوم على دورية عسكرية في زنجبار عاصمة محافظة أبين المضطربة، حيث تخوض القوات الحكومية قتالاً عنيفاً ضد مسلحي تننظيم القاعدة الذين يشنون هجمات على أهداف عسكرية منذ نحو شهرين. واضاف صالح: نستطيع أن نقول إن هذه العناصر بما ترتكبه من أعمال إرهابية وإجرامية خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف ولا لها علاقة بالإسلام وبقيمه السمحاء ومبادئه السامية وإنما يتلبسون قميص الدين الإسلامي والدين الإسلامي براء منهم. وكان تنظيم القاعده وصف الرئيس اليمني الأربعاء الماضي في بيان اثر مواجهات في محافظة أبين بجنوب اليمن وأدت إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم ب(الأسود العنسي) و(المرتد عن الدين الإسلامي). وفي إشارة إلي بعض الدول المجاورة لليمن والتي لم تتعاون معه على استئصال تنظيم القاعده قال صالح: أما الذين يتفرجون من بعيد ويبدون ارتياحهم وابتساماتهم على كل أعمال الإرهاب فأولئك هم فاشلون كما هؤلاء الإرهابيون فاشلون ولن يصلوا إلى مقاصدهم لان نواياهم سيئة. وشدد على أن الأعمال الإرهابية ألحقت أضرارا بالغة بالاقتصاد الوطني وأضرت بمصالح الوطن والمواطنين. وتدور مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وعناصر النتظيم منذ مطلع أغسطس الماضي في المحافظات الجنوبية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين. واعتبر صالح أن تلك العناصر الإرهابية وأعمالها الإجرامية هي السبب في إخافة السبيل وإعاقة التنمية وأثرت سلبا على السياحة وعدم مجيئهم إلى اليمن وأقلقت المستثمرين عن العمل في اليمن. والقى باللائمة على القاعدة بأنها السبب في عدم وجود مشاريع إستراتيجية هامة، توفر فرص عمل لاستقطاب الشباب العاطلين عن العمل.