وصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عناصر تنظيم القاعدة بالخروج عن الإسلام لقتلهم النفس المحرمة، حاثا مواطنيه على الانخراط الطوعي في محاربتهم. جاء ذلك بينما تكرر دوائر رسمية يمنية تأكيدها رفض صنعاء أي تدخل أجنبي في الحرب على تنظيم القاعدة يخرج عن نطاق التعاون في مجال المعلومات، مشددة على القدرة على التعامل ذاتيا مع التنظيم. وقال صالح في خطاب أمام رجال دين "هؤلاء الأشرار من القاعده جهلة لا يفقهون شيئا في الإسلام ويتاجرون بالمخدرات ويتعاطونها ويقومون بقتل النفس المحرمة وقطع الطرق والاعتداء على مراكز الشرطة والنقاط العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة والأجانب والمقيمين في اليمن". وأضاف " لقد تحول الإرهابيون الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية وهي نفس الآلية ونفس الحركة التي تتبع في أفغانستان وفي العراق ولكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا". وكان هجوم شنه تنظيم القاعدة على مركز عسكري في مدينة جعار بمحافظة ابين اليمنية أسفر عن مقتل تسعة جنود ومدني. وأكد الرئيس اليمني "نستطيع أن نقول إن هذه العناصر بما ترتكبه من أعمال إرهابية وإجرامية خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف ولا لها علاقة بالإسلام وبقيمه السمحاء ومبادئه السامية وإنما يتلبسون قميص الدين الإسلامي، والدين الإسلامي براء منهم". كما انتقد الرئيس علي عبد صالح ضمنا سلبية بعض الدول المجاورة لليمن والتي لم تتعاون معه على استئصال تنظيم القاعدة قائلا "أما الذين يتفرجون من بعيد ويبدون ارتياحهم وابتساماتهم على كل أعمال الإرهاب فأولئك هم فاشلون كما هؤلاء الإرهابيون فاشلون ولن يصلوا إلى مقاصدهم لأن نواياهم سيئة". واعتبر صالح أن الأعمال الإرهابية ألحقت أضرارا بالغة باقتصاد بلاده وبمصالح مواطنيه، قائلا "ان تلك العناصر الإرهابية وأعمالها الإجرامية هي السبب في إخافة السبيل وإعاقة التنمية وأثرت سلبا على السياح وعدم مجيئهم إلى اليمن وأقلقت المستثمرين عن العمل في اليمن". في الأثناء أكدت صنعاء رفضها اي تدخل اجنبي للمشاركة في الحرب على تنظيم القاعدة مؤكدة التعاون مع واشنطن على مستوى تبادل المعلومات فقط وقدرتها على التعامل لوحدها مع التنظيم. وقال مصدر مسؤول لموقع وزارة الدفاع اليمنية ان "اليمن لا يقبل اي تواجد عسكري اجنبي على اراضيه واليمن تمتلك مؤسسات امنية وعسكرية قوية وقادرة على القيام بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقق نجاحات في هذا المجال". ونفى المصدر اليمني المسؤول تقارير اشارت الى تواجد قوات غربية على الاراضي اليمنية او مشاركتها في العمليات القتالية. وقال "اننا نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا اساس لها من الصحة في بعض وسائل الإعلام وبخاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين واخرى عن وصول قوات امريكية لمكافحة الارهاب في اليمن". وكانت صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن بوست قالتا إن الإدراك لخطر القاعدة في اليمن قد يؤدي الى تكثيف عمليات السي آي ايه في البلاد بما في ذلك عبر هجمات طائرات بدون طيار.