هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح " عناصر " االقاعدة في اليمن واتهمهم بتجارة المخدرات والخروج من الاسلام. فيما اعلنت وزارة الداخلية انها وجهت خلال الفترة الماضية اكثر من "70 ضربة نوعية للإرهاب والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة قتلت وأصابت العشرات منهم وبينهم عناصر قيادية". وقال صالح في حفل تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجامع الصالح:"أن تجار المخدرات هم من عناصر الإرهاب وقد أباح لهم السياسيون في تنظيم القاعدة الإرهابي أن يتاجروا بالمخدرات ابتداءا من أفغانستان وإلى أي مكان في العالم". وأضاف" هؤلاء الأشرار جهلة لا يفقهون في الإسلام شيء ويتجارون بالمخدرات ويتعاطون المخدرات ويقومون بقتل النفس المحرمة وقطع الطرق والاعتداء على مراكز الشرطة والنقاط العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة والأجانب والمقيمين في اليمن". ولفت الى ان :" ليس كل الناس متطرفين، فتعداد اليمن حاليا ما يقارب من 25 مليون مواطن ومواطنة، معظم سكان اليمن معتدلين وصالحين ومؤمنين بالله ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره, وقلة قليلة خارجين عن النظام والقانون". واشار الى ان "عناصر الإرهاب يقتلون النفس المحرمة, فقتل النفس المحرمة وإخافة السبيل وإقلاق السكينة العامة وإعاقة التنمية والإضرار بمصالح الأمة وليس بمصالح الحاكم، إنما هم يضرون بأعمالهم الإرهابية والإجرامية المحرمة شرعا وقانونا بمصالح الأمة, فقطاع الطرق الذين ينشرون ثقافة الكراهية والبغضاء والحقد بعيدون بأعمالهم الإجرامية تلك عن الإسلام، والإسلام منهم براء". واعتبر الرئيس اليمني الحرب ضد تنظيم القاعدة بالمحطة الأخيرة وقال:"هي أسوأ المحطات، محطة تنظيم القاعدة الذي يقوم بإرهاب عامة الناس، وعلى شعبنا في كل المحافظات، في حضرموت وشبوة وابين ومارب وبقية المحافظات إفشال هذا المخطط، وعلى المواطنين أن يقفوا إلى جانب مؤسسات الدولة، فهؤلاء الإرهابيون لا يضرون النظام السياسي وإنما يضرون بمصالح الوطن والمواطنين ". ودعا صالح العلماء والفقهاء والخطباء "التوعية بمخاطر هؤلاء الأشرار الذين يسفكون دماء الأبرياء ويقتلون النفس المحرمة بدم بارد وييتمون الأطفال ويرملون النساء ويزرعون الحزن في قلوب الآباء والأمهات والشيوخ على أبنائهم الذين يذهبون ضحية لهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي يرتكبها هؤلاء المتطرفون الذين يدعون أنهم يجاهدون الكفر, فهل هذه الأمة الإسلامية التي يصل تعداد أبناءها إلى مليار ونصف مسلم أمة كافرة وجميع أبناءها كفار, ما عدى تلك الشرذمة وهؤلاء النفر الذين لا يصلون ولا يصومون ولا يقومون ولا يزكون ولا يحجون ولا يعتمرون ولكن يقومون بقطع الطرق قتل النفس المحرمة". واعتبر الرئيس اليمني من يقوم بهذه الاعمال الارهابية "هؤلاء قلة قليلة يقلقون السكينة العامة، فلماذا يتم تضخيمها؟". ولفت إلى أن الأعمال الإرهابية ألحقت أضرارا بالغة بالاقتصاد الوطني وأضرت بمصالح الوطن والمواطنين. واتهم عناصر القاعدة بالتسبب في زيادة البطالة في اليمن وقال":"لماذا وجدت البطالة, تلك العناصر الإرهابية وأعمالها الإجرامية هي السبب في إخافة السبيل وإعاقة التنمية وأثرت سلبا على السياحة وعدم مجيئهم إلى اليمن وأقلقت المستثمرين الذين يقومون بإنشاء مشاريع إستراتيجية هامة، توفر فرص عمل لاستقطاب الشباب العاطلين عن العمل, كل هذه الأضرار سببها الأعمال الإرهابية التي نشرت الفوضى وجعلت الشباب العاطلين لايحصلون على الأعمال ". وذكر الرئيس اليمني ان عناصر القاعدة: تحولوا الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية وهي نفس الآلية ونفس الحركة التي تتتبع في أفغانستان وفي العراق ولكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا، فشعبنا صمد في عدة محطات في معركة السبعين يوما وأفشل مخطط أذناب الإمامة الذين كانوا يحلمون بعودتها ليحكمون اليمن بعد قيام ثورة ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر، فقد صمد شعبنا وافشل هذا المخطط وكذلك عندما انتشرت الفوضى الماركسية الشيوعية في مناطق جنوباليمن وفي المناطق الوسطى, صمد شعبنا وأفشل هذا المخطط وهذه من نعم الله تعالى علينا ". وذكر الرئيس صالح بما حدث في الحرب الاهلية في 94 وقال:"كذلك الحال عندما تحرك الانفصاليون في 93 و 94 في محاولة للعودة بالوطن إلى ماقبل 22 مايو ووقف الشعب وقفة رجل واحد وافشل هذا المخطط وهذا من نعم الله أيضا، وعندما أُشعلت فتنة صعدة وقف شعبنا وجيشه البطل والقادة والسياسيين المخلصين وافشلوا مخطط ما يسمى بعودة الإمامة من محافظة صعدة، فهذه مخططات أفشلها الشعب من خلال وعي الشعب وتعلمه وبفضل العلماء والشباب المخلصين الواعين". هاجم صالح من قال انهم "يتفرجون من بعيد ويبدون ارتياحهم وابتساماتهم على كل أعمال الإرهاب فأولئك هم فاشلون كما هؤلاء الإرهابيون فاشلون ولن يصلوا إلى مقاصدهم لان نواياهم سيئة ضد الوطن". وتابع "من نعم الله سبحانه وتعالى علينا, أنه لا توجد لدينا ديانات ولا أقليات، فديننا واحد ونحن أمة مسلمة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهذه من نعمه سبحانه, لكن الفاشلون في السياسة يسعون إلى إيجاد بذور للفرقة والشتات من خلال نشر النعرات المناطقية والقروية والعشائرية, وهؤلاء الجهلة لم يدخلوا مدرسة السياسة الوطنية وإنما مدرسة سياسة المصالح وإشباع الرغبات والأنانية". الى ذلك قالت وزارة الداخلية ان اجهزتها الامنية وجهت خلال الفترة الماضية اكثر من "70 ضربة نوعية للإرهاب والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة قتلت وأصابت العشرات منهم وبينهم عناصر قيادية". واكدت إن "العمليات الإرهابية التي تستهدف رجال أمن ودوريات ونقاط أمنية لن تفت في عضد الأجهزة الأمنية أو تثنيها عن توجيه الضربات الموجعة للعناصر الإرهابية أو ملاحقتها في كل مكان تتواجد فيه". وقالت الداخلية بحسب مركز الإعلام الأمني "بأن العناصر الإرهابية ستظل مطاردة وملاحقة على مدار الساعة وستظل عرضة لضربات الأجهزة الأمنية أينما ظهرت وأينما وجدت". واشارت الى ان الأسلوب الذي يستخدمه عناصر التنظبم مصيره الفشل مذكره بما حدث في قبل أيام في مديرية لودر بمحافظة أبين الذي قتل خلالها من "العناصر الإرهابية ما يقارب 15 شخصاً وألقى القبض على 10 منهم, وهزم الإرهاب شر عزيمة أجبرت فلول عناصره على الفرار من المديرية مثل فئران مذعورة".