قالت مصادر محلية وأمنية وشهود عيان إن المقاتلات اليمنية شنت الأحد غارات جوية على مواقع لتنظيم القاعدة بالقرب من مدينة لودر بمحافظة ابينالجنوبية حيث استمرت المواجهات بين التنظيم المتطرف من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة أخرى. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية قبلية أن عشرات المسلحين التابعين للقاعدة ينتشرون في مدينتي لودر ومودية بمحافظة ابينالجنوبية بينهم مقاتلون أجانب. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن المقاتلات اليمنية شنت غارات على مركز تدريب للقاعدة في الجبال المحيطة بلودر، ولا معلومات عن ضحايا حتى الساعة. وأكد المصدر نفسه أن مسلحين من القاعدة اعترضوا شاحنة لنقل المواد الغذائية في ابين وقاموا بإحراقها. إلى ذلك، ذكر مصدر محلي قبلي لوكالة فرانس برس أن العشرات من مسحلي القاعدة ينتشرون في لودر ومودية، حيث تسجل مواجهات متقطعة ومستمرة منذ الخميس حين استهدف محافظ ابين بهجوم ونجا منه. وأفاد المصدر انه شاهد حوالي ثلاثين مسلحا في مركبة واحدة بينهم حوالي 20 شخصا من غير اليمنيين. ومن جهته، ذكر مصدر أمني محلي لوكالة فرانس برس أن الجيش نشر وحدتين من قواته في منطقة مودية، وتمركزتا في شرق المدينة لمواجهة مسلحي القاعدة. وأكدت مصادر محلية أن قبائل موالية للحكومة تخوض معارك مع مسلحي القاعدة منذ يوم الخميس، وفي المقابل، تسمح قبائل مناوئة للحكومة لتنظيم القاعدة بأن يكون له نشاط في مناطقها. وأشار مصدر قبلي لفرانس برس إلى أن مسلحا من القاعدة قتل واصيب اثنان آخران في قرية قرم عشال في كمين نصبه مسلحون قبليون من قبيلة الميسري. وقبيلة الميسري هي قبيلة محافظ ابين الذي استهدفه كمين نصبه عناصر من القاعدة الخميس. وتعرض موكب المحافظ أحمد محمد الميسري لكمين مسلح الخميس قرب مودية ونجا منه، الا أن شخصين قتلا في الهجوم، فيما قتل أيضا في هجوم آخر قائد في الشرطة. وكانت قافلة جنود تعرضت مساء الخميس إلى كمين أثناء توجهها من لودر إلى مودية ما أسفر عن مقتل خمسة جنود. والسبت، قتل ثلاثة جنود واصيب اثنان آخران على الأقل بجروح في كمين نصبه مسلحون في محافظة ابينجنوب اليمن، على ما أعلن مسؤول أمني متهما القاعدة بالوقوف وراء الهجوم. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن اثنين من عناصر القاعدة قتلا السبت أثناء محاولتهما تنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة ضد دورية عسكرية في طريقها إلى مودية. وكانت لودر شهدت معارك قوية في اب/ اغسطس الماضي بين الجيش اليمني والقاعدة أسفرت عن مقتل 33 شخصا من الجهتين على الأقل وانتهت بسيطرة القوات الحكومية على المدينة.