أ.د. بامطرف: البحث العلمي يعني إنشغال الفكر بإيجاد حلول ومعالجات لإشكالات وقضايا مجتمعية اختتمت بالمكلا أمس الأول فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بتطوير آليات البحث العلمي بالكليات العلمية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والتي تأتي ضمن مشروع (دولفي5)الذي ينفذ بالشراكة مع معهد (أثلون) بجمهورية ايرلندا بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني. وكانت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا قد دشنت مطلع الأسبوع الجاري مشروع تطوير آليات البحث العلمي المنفذ بين الجامعة بالشراكة مع معهد إثلون التكنولوجي . وفي حفل التدشين جدد رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنوجيا أ.د. عبدالرحمن محمد بامطرف التأكيد على أن البحث العملي أساس لجامعة قوية ومنافسة مشددا على ضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية المتصلة بمعالجة قضايا المجتمع وحلها . وأكد رئيس جامعة حضرموت أن التعليم لن يتطور وتتحسن مخرجاته إلا بالبحث العلمي الذي يعد حجر الزاوية في تطور ونجاح أية جامعة وبناء قدرات أعضاء هيئتها التدريسية مشيرا إلى أن جامعة حضرموت ستعمل على توسيع دائرة التعاون والشراكة مع جامعات ومؤسسات أخرى لتمويل مشاريع تهدف إلى تطوير وتحسين آليات البحث العلمي بجامعة حضرموت والإطلاع على التقنيات والطرق الحديثة في ذلك المجال ، مضيفا أن الأبحاث العلمية لايجب أن تقدم لنيل درجة علمية أو ترقية بقدر ماهي البحث عن حلول لمشاكل وقضايا مجتمعية في المجالات الإنسانية والطبيعية والتطبيقية. وبيّن رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أن الجامعة بصدد اعتماد نيابة لعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي للتفرغ لجانب الأبحاث إضافة إلى توجه الجامعة لافتتاح مراكز متخصصة في الأبحاث والدراسات الطبية والتربوية لتحريك المياه الراكدة في مجال يعد ركنا أساسيا في نجاح أية مؤسسة علمية وانتشالها إلى مصاف الجامعات المتقدمة . وشدد أ.د.بامطرف على ضرورة استفادة أعضاء هيئة التدريس من مخرجات هذا المشروع وتنفيذ أجندة محددة لتطوير معارفهم في مجال البحث العلمي والخروج بتوجهات واضحة نحو استقطاب المزيد من الدعم لأبحاثهم الموجهة لحل مشكلات المجتمع. وقال إن البحث العلمي يعني إنشغال الفكر بإيجاد حلول ومعالجات لإشكالات وقضايا مجتمعية شائكة يسهم حلها في تحقيق الهدف الأسمى من إنشاء الجامعات . من جهتها أكدت الدكتورة سلوى باركوان /ممثل معهد إثلون التكنولوجي بجمهورية إيرلندا أن تدشين المشروع والدورة التدريبية يأتي كخطوة أولى للتعاون بين جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والمعهد الأبحاث العلمية والتطبيقية دعم مشكور من المجلس الثقافي البريطاني ، مشيرة إلى أن الطموحات كبيرة في أن يؤسس هذا المشروع لتعاون أكبر بين الجانبين في مشاريع أبحاث أخرى قادمة. وأشارت د.باركوان إلى أن برنامج دولفي يعتمد بصورة أساسية على الشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني وإدارة التنمية الدولية (dfid) والمؤسسات المشاركة ، ويعتبر المجلس البريطاني المسئول عن إدارة وتسليم البرنامج بحيث يمكن لأي مؤسسة تعليمية أن تختار شريكا لها لتنفيذ أي برنامج مقترح سواء أكانت إحدى الجامعات البريطانية أو أي جامعة من جامعات رابطة دول الكومنولث أو الجامعات العالمية الأخرى. بدوره قال الدكتور سالم بازار عميد الدراسات العليا والبحث العلمي السابق بجامعة حضرموت إن الجامعة نالت هذا الدعم من قبل المجلس البريطاني الذي يقدم برنامج دولفي الخاص بدعم تطوير آليات البحث العلمي بكلفة ستين ألف جنيه أسترليني مضيفا أن البرنامج سيدشن مطلع العام الجامعي الحالي حيث تم وضع خطة متكاملة للسنة الأولى وتحديد الموازنة والاتفاق مع الشركاء على المشاركة في جميع الخطط والنشاطات الي سيتضمنها المشروع. وأشار د. بازار إلى أن المشروع يتضمن بدرجة أساسية عقد دورات وورش عمل تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في مجال العلوم الطبيعية والإنسانية والتطبيقية في مختلف الكليات تحت إشراف كوادر إيرلندلية وأساتذة من جامعات مصرية وأردنية وسعودية ودعا عميد الدراسات العليا والبحث العلمي كافة أعضاء هيئة التدريس إلى التفاعل مع هذا البرنامج الذي من شأنه أن يحرك المياه الراكدة في مجال البحث العلمي ويحدث حركة علمية متواصلة في رحاب جامعة حضرموت بمايعزز من ثقافة كل عضو هيئة تدريس في الجامعة في مختلف مجالات العلم والمعرفة الحديثة وينقل الجامعة إلى مصاف ومراتب أفضل خلال قادم السنوات مبينا أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج الذي يستمر ثلاث سنوات زيادة معرفة أعضاء هيئة التدريس واعتماد آليات جديدة ومتطورة في البحث العلمي بعيدا عن الأساليب التقليدية التي تخالطها الرتابة والملل والروتين والعمل على إيجاد نوعيات من الأبحاث تعتمد النوع لا الكم ، بما يحسن من مستوى وجودة البرامج والمناهج التعليمية في سبيل تحقيق مضامين الخطة الإستراتيجية لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا التي أقرت مؤخرا. وجرى في حفل اختتام الدورة التدريبية التي استمرت على مدى يومين تكريم الدكتورة حنان ملكاوي نائبة رئيس جامعة اليرموك الأردنية لشئون البحث العلمي والعلاقات الخارجية والمتدربين المشاركين في الدورة الأولى. وكان رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أ.د. عبدالرحمن محمد بامطرف قد كرم بمكتبه أ.د. حنان ملكاوي نائبة رئيس جامعة اليرموك الأردنية لشئون البحث العلمي والعلاقات الخارجية والدكتورة سلوى باركوان ممثل معهد إثلون الإيرلندي.
