حذر رئيس اللجنة العلمية في نقابة الجيولوجيين الأردنيين الدكتور مصدوق التاج من أن خطر انفجار المفاعل النووي الإسرائيلي "ديمونة" أصبح واردا جدا خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى وجود تصدعات هائلة بدأت تبرز على هيكله الخارجي بالاضافة الى احتمال تعرض المنطقة لزالزالين مدمرين. وأكد التاج، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الأربعاء، احتمالية ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض كالسرطان في الأردن نتيجة التسرب الإشعاعي من مفاعل "ديمونة". أوضح أن الأردن وبطبيعته الجيولوجية التي تتوسط منطقة الشرق الأوسط والحدود المشتركة مع فلسطينالمحتلة وانفتاحه على صحراء النقب، يعتبر أرضا يمكن أن تتأثر بشكل كبير في حال انفجار المفاعل بفعل أي عامل طبيعي كالزلزال الكارثي "المرتقب". وقال إن عمر مفاعل ديمونة يقترب من إتمام عقده الخمسين، موضحا أنه لا يخضع لرقابة أي جهة، فضلاً عن أن دورات الصيانة التي تعمل "غير كافية". أضاف التاج إن هذا المفاعل في تصميمه خصص للأبحاث العلمية وليس لإنتاج مواد شديدة الخطر على غرار البلتونيوم، إضافة إلى أنه "غير مجهز" لتحمل ضغط الطاقة الكبير الناتج عن عملية الصهر. وأشار إلى احتمالية قتل عشرات الآلاف من الأشخاص جراء التسرب الإشعاعي "الخطير" من مفاعل ديمونة في حال تعرض المنطقة إلى كوارث طبيعية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض العديدة القاتلة. وتابع التاج "يمكن للرياح في حينها أن تحدد بشكل أكبر اتجاه الامتداد الإشعاعي، وخصوصا أن المنطقة تتحضر لزلزال مدمر بقوة 6 درجات على مقياس ريختر وآخر أكثر تدميرًا بقوة 7 درجات فيما يليه". ويذكر ان خبراء في علم الزلازل حذروا من تعرض مفاعل "ديمونة" الاسرائيلي لخطر تسريب مواد نووية في حال حدوث هزة أرضية مشابهة لتلك التي حدثت في اليابان و تسببت بدمار كبير ،خاصة وان منطقة المفاعل تتعرض لهزة كل مائة عام اخرها عام 1927.