يبدو ان مبارك و عائلته كانوا قد قرروا ان ان يعيشوا حياة ترف وبذخ حتى بعد مماتهم، فيقال ان مقبرة عائلة مبارك هي “هرم مبارك”،
و تبدأ القصة بعد وفاة محمد علاء مبارك حيث اكتشف مبارك وعائلته أنهم لم يحسبوا حساباً للموت.. فلم تكن لديهم مقبرة ليدفنوا فيها الحفيد، مما جعلهم يضطرون إلي دفنه في مقابر ثابت، وهي المقابر الخاصة بعائلة سوزان مبارك، لم يتردد مبارك بعدها في بناء مقبرتين تليقان بالرئيس وعائلته، تتجاوز مساحتهما ألف متر، وتضم إلي جانب لحد دفن الموتي صالات لتقبل العزاء واستراحات وساحة لانتظار السيارات لها مدخلان بأبواب حديدية، وكسيت الأرضيات بالبلاط، وأحاطت بهما أسوار شاهقة تعلوها كشافات إضاءة كبيرة، وبنيت الأسوار والمداخل الخارجية من الطوب الوردي وكل مقبرة لها بوابة حديدية ضخمة عليها زجاج عاكس للرؤية، وغرست أمامها أشجار ونباتات الزينة. وفي داخل المقبرة حوائط مكسوة بأفخر أنواع الرخام والجرانيت، لم يدفن فيها أحد حتي الآن، وقامت بتشييدها شركة المقاولون العرب خلال أسابيع معدودة وسرعان ما أضيئت الشوارع المظلمة حولها وأعيد تنظيم الميدان ليليق بالزوار. وقد أكدت جريدة “البديل” أنه في حوار لها مع المعلم عمران القائم بأعمال بناء المقابر في هذه المنطقة، والذي شارك في بناء هذه المقابر، أنها بنيت من الحجر الأبيض الكبير الذي تبنى به مجالس الشعب والشورى، وهو ما يسمونه بالحجر الحلواني أغلى أنواع الأحجار على عكس المقابر الأخرى التي تبنى من الطوب الفرعوني الأحمر العادي، وقال أن أجرنا من بناؤها كان أجرا عاديا مثل أجر بناء أي مقابر أخرى.