أكد عضو فريق العمل للقاء بروكسل التشاوري لتيار الاستقلال الجنوبي "أحمد عمر بن فريد" انعقاد اللقاء في مدينة بروكسل ليومين متتاليين أولهما الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الجاري. وأشار إلى أن اللقاء يأتي لغرض "تبادل الأفكار والتصورات فيما يخص الترتيبات والإجراءات التي تلبي الحاجة الملحة لعقد "مؤتمر وطني جنوبي" شامل في المرحلة القريبة القادمة" في ظل توجه واضح لجعل "وطننا الجنوبي ساحة معارك وتصفية حسابات واستعراض للقوة مع ما يعنيه ذلك من تهميش وابهات لدور قوى الحراك الجنوبي (قوى الاستقلال)". وتطرق بن فريد المتواجد في بروكسل في تصريح صحفي إلى ترتيبات وإجراءات ودعوات وجهات من فريق العمل إلى عدد كبير من أبناء الجنوب المؤمنين بهدف الاستقلال لشعب الجنوب بشكل واضح, وأكد أن "تشكيل لجنة تحضيرية للقاء الجنوبي الموسع في المرحلة القريبة القادمة هو احد أهداف لقاء بروكسل" معتبراً أن "تحشيد الطاقات" يعتبر بمثابة "الصدى القوي" لقوى الاستقلال. وبحسب مصادر سوق يكون المؤتمر برعاية الزعيم الجنوبي علي سالم البيض سوف يتم خلاله بحث السبل الكفيلة بالتمهيد لعقد مؤتمر جنوبي عام لكافة القيادات الجنوبية المعارضة في الداخل والخارج المؤمنة باستقلال الجنوب كخيار استراتيجي ومطلب اساسي لا تراجع عنه. ويأتي هذا اللقاء الذي يتم الترتيب لعقده بعد أسابيع قليلة من قيام الزعيمين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس بعقد لقاء في العاصمة المصرية القاهرة مطلع مايو وحضره لفيف من قادة ونشطاء الحراك المحسوبين على الاشتراكي في الداخل والخارج وآخرون اعتبره عدد كبير من قادة ونشطاء وأنصار الحراك الجنوبي في الداخل بأنه مكرس لوأد القضية الجنوبية والالتفاف على مطالبها الرئيسية التي تأتي في مقدمتها حصول الجنوبيين على حقهم في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وضمان عدم تشويش الجنوبيين على ثورة الشمال من خلال مطلب الدولة المستقلة, والحيلولة دون توصيف الوضع القائم منذ العام 1994 بالاحتلال الشمالي للجنوب, والتكفل بتجيير الحراك الجنوبي لصالح ثورة الشمال, وتكريس فكرة تبعية الفرع الجنوبي للأصل الشمالي والتي تم الإفصاح عنها من خلال البيان الصادر عن اللقاء.