فيما أعلن نائب ايراني امس ان برلمان بلاده سيبدأ الاحد بحث مشروع يهدف الى اعادة النظر في العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على العقوبات التي تبناها مجلس الامن الدولي، قادت بريطانيا نداءات امس الخميس لفرض عقوبات اشد على إيران، في الوقت ذاته تحدت طهران قرارا للامم المتحدة بفرض عقوبات عليها. وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني اسماعيل كوسري كما نقلت عنه وكالة فارس للانباء ان 'البرلمان سيبحث كاولوية الاحد مشروعا لاعادة النظر في العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية'. ولم يحدد كوسري ما يمكن ان تسفر عنه 'اعادة النظر' هذه في العلاقات بين الجانبين. من جهته، قلل رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي من اهمية المشروع. وقال لوكالة 'ايلنا' للانباء 'انه اقتراح فقط. ننتظر عودة الرئيس محمود احمدي نجاد لبحث هذا المشروع خلال اجتماع مشترك'. واضاف ان 'الطرف الاخر (الغرب) يريد دفعنا الى تبني قرارات متطرفة، ولكنه يخطئ على عادته'، مؤكدا ان ايران ستتحرك 'مع اخذ مصالحها القومية وعظمتها في الاعتبار'. واستبعدت إيران أن يؤثر القرار الدولي الجديد الذي يشدد العقوبات عليها وعلى أنشطتها النووية، وقالت انها ستكشف عن إنجازات نووية جديدة في الأشهر المقبلة. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي لقناة 'العالم' الإخبارية ان العقوبات الجديدة التي يفرضها قرار مجلس الأمن الأخير رقم 1929، لن يكون لها تأثير على الأنشطة النووية الإيرانية. وأوضح ان القرار لم يأت بشيء جديد، حيث أن ايران ومنذ 30 عاماً تحت الحصار والحظر الاقتصادي والتقني والسياسي، لذلك لن تواجه أية مشاكل خاصة من جراء القرار الجديد خاصة على صعيد الأنشطة النووية. وأعلن ان بلاده ستكشف خلال الأشهر القليلة المقبلة عن إنجازات نووية جديدة خاصة على مستوى إنتاج الوقود الخاص لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الأغراض الطبية. ووافق مجلس الأمن على جولة رابعة من العقوبات خلال اربع سنوات الاربعاء لكن إيران أصرت على المضي قدما في تخصيب اليورانيوم وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد ان قرار الأممالمتحدة يجب ان يلقى 'في سلة المهملات'. ويجادل دبلوماسيون غربيون بأن القرار يمنح الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وحلفاءهما اساسا قانونيا لفرض اجراءات اكثر صرامة خاصة بهما. وقال وزيرالخارجية البريطاني وليام هيج 'اعتقد ان من المهم للغاية ان يتخذ الاتحاد الاوروبي المزيد من الاجراءات وأن نوضح ان الاتحاد الاوروبي مستعد بشأن هذا الموضوع وموضوعات اخرى لاستخدام ثقله في العالم'. ويستثني قرار الاممالمتحدة المخفف قطاع الطاقة في إيران. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين خلال زيارة لاوزبكستان الخميس ان العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران لا تحول دون تزويدها بصواريخ اس-300 الروسية. وصرح لافروف للصحافيين 'فيما يتعلق بالتعاون العسكري الفني فان القرار (الدولي) يضع حدودا على التعاون مع ايران بشان الاسلحة الهجومية، اما الاسلحة الدفاعية فلا تخضع لمثل هذه الحدود'. فيما افاد مصدر في الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري ان روسيا ستجمد عقدا لتسليم ايران صواريخ من طراز اس-300، كما ذكرت وكالة الانباء الروسية 'انترفاكس' الخميس. وقال المصدر نفسه حسبما نقلت عنه الوكالة 'على جميع الدول تطبيق قرار مجلس الامن الدولي، وروسيا ليست استثناء. لهذا السبب، سيتم تجميد عقد تسليم صواريخ ارض جو من طراز اس-300 لايران'. ويتضمن قرار مجلس الامن الاخير رقم 1929 حظر بيع ثمانية انواع جديدة من السلاح الثقيل الى ايران. كما نقلت انترفاكس عن مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات رسلان بوخوف قوله 'بالطبع سيكون من المستحيل تنفيذ هذا العقد وسيجمد. والامر سيان بالنسبة لمشاريع اخرى للتعاون السياسي العسكري بين روسياوايران تدخل في نطاق العقوبات الجديدة'. بالمقابل اعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما كونستانتين كوساتشيف ان هذه الصواريخ لن تكون مشمولة بالحظر. وقال كوساتشيف 'لقد تم توسيع لائحة الاسلحة الممنوعة الى ثمانية انواع جديدة الا ان الطابع الدفاعي للصواريخ من نوع اس-300 لا يضعها من بين المحظورات'. كما حرص هذا المسؤول على التشديد بان قرار مجلس الامن الجديد بحق ايران لن تكون له اية تداعيات على العلاقات بين روسياوايران. وحذرت روسيا امس الخميس، من أنها سترد في حال طالت عقوبات إضافية أحادية الجانب تفرضها دول أخرى على ايران، شركات روسية، ووصفت نوايا بعض شركائها في اللجنة السداسية لفرض مثل هذه العقوبات الأحادية الجانب ضد طهران بغير المقبولة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم وزارة الخارجية اندريه نيستيرينكو قوله 'ترتفع اصوات منادية بفرض قيود إضافية أحادية الجانب على إيران وهو أمر يثير قلقنا'، مضيفاً 'سنفكر بطبيعة الحال في طرق سنرد بها في حال طالت هذه القيود شخصيات قانونية ومدنية روسية'. ولم يذكر نيستيرينكو شركات روسية ودول تثير قلق روسيا وقال ' يجب الانتظار إلى ان يتضح الوضع. فالحديث عن هذا الموضوع الآن سابق لأوانه'. وأشار إلى أن بلاده تصف نوايا بعض شركائها في اللجنة السداسية لفرض عقوبات أحادية الجانب على ايران بغير المقبولة. المعارضة الايرانية تتراجع عن التظاهر غدا طهران ا ف ب: اعلن زعيما المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي امس الخميس انهما تراجعا عن الدعوة الى التظاهر في 12 حزيران/يونيو في الذكرى الاولى لانتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وذلك في بيان مشترك نشره موقع كروبي الالكتروني. وكان موسوي وكروبي، اضافة الى عشرة احزاب معارضة ترفض نتائج الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران/يونيو 2009، اعلنوا الاسبوع الفائت انهم طلبوا اذنا من وزارة الداخلية لتنظيم تجمعات سلمية وصامتة 'من دون تصريحات او خطب' لكن السلطات لم ترد على هذا الطلب، وفق المعارضة.