أرتفعت عدد المنازل المتضررة في قرية (منوه) بمنطقة رباط باعشن بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت إلى 45 منزلاً بينها 35 منزلاً كلياً و10 جزئياً إضافة إلى تشقق جدران 8 منازل أخرى وتضرر مسجدين ومقبرة المنطقة . وذكر رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي في حضرموت الدكتور عبدالباقي علي الحوثري بأن اللجنة الميدانية المشكلة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وضمت خبراء واختصاصيون في المساحة والجيولوجيا والظواهر الطبيعية ومهندسون معماريون وفنيون من صندوق إعادة الأعمار لمناطق حضرموت والمهرة قد قامت اليوم بمعاينة ومسح المنطقة التي شملها الانهيار المفاجئ لمنازل المواطنين والوقوف أمام الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المحلية في المديرية سواء في أخلاء المنازل من سكانها وأيواء الأسر المتضررة وكذا عمليات أخلاء سكان القرى المجاورة في منطقة رباط باعشن.. منوهاً إلى أن سبب هذه الانهيارات كما توصلت إليه اللجنة المختصة هو انزلاق للتربة الصخرية التي بني عليها المنازل المنهارة إضافة إلى عوامل الرطوبة وسوء تصريف مياة الصرف الصحي في المنطقة. وأشار الحوثري بأن مؤشرات هذه الانهيارات للمنازل بدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع عندما شعر المواطنون بتصدع وتشقق جدران المنازل المبنية بشكل تصاعدي ومتقارب فوق ركام صخري واقع على منحدر جبلي مشيراً بأن معظم المنازل المهدمة كلياً كانت خالية من السكان وقد تم أخلاء ثمان أسر متضررة من منازلها بصورة عاجلة قبل أن تنهار بشكل كامل. معبراً عن التقدير البالغ للجهود من المبذولة من قبل السلطة المحلية في المديرية ووقوف الأهالي إلى جانبها في أخلاء الأسر المنكوبة وأيوائها في منازل بديلة وآمنة. إلى ذلك نفى المدير العام لفرع الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة حضرموت المهندس يحي محمد علي يسر صحة الأنباء التي تناولتها العديد من المواقع الالكترونية عن حدوث هزة أرضية في منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن تسببت في انهيار منازل المواطنين مشيراً بأن محطة الرصد الزلزالي الموجودة في المكلا والمركز الرئيسي لرصد ودراسة الزلازل والبراكين في ذمار لم يسجل حدوث أي هزة أرضية في المنطقة. وأفاد الخبير الوطني صلاح بابحير بأنه تم تحديد المواقع السكنية التي يتوجب أخلاء السكان منها حتى يتم اتخاذ المعالجات المناسبة لها بما يحميها من مخاطر الانزلاقات الصخرية منوهاً بأن ملاحظة الأهالي في أرتفاع نحو 70 سنتيمتراً على سطح الأرض كان ناتج عن الضغط في انزلاق التربية وانهيار المنازل المبنية أساساً من الطين المخلوط بالتبن وجذوع الاشجار . وعلى صعيد المساعدات الانسانية للمتضررين إفاد المدير العام للمديرية سالم عبدالله باحميد بأنه وصلت اليوم إلى مديرية دوعن معونات إيوائية عاجلة مقدمة من مؤسسة العون للتنمية تتضمن فرش وبطانيات ومواد أيوائية للأسر النازحة والمتضررة التي تم أخلائها بصورة كاملة وأيواء سكانها في مواقع وأماكن آمنة وبديلة .. مشيراً بأن لجنة مختصة من السلطة المحلية في المديرية وبتعاون الأهالي والفعاليات الاجتماعية قد قامت بمساعدة الأسر المتضررة على أخلاء منازلها قبل أنهيارها كلياً أو جزئياً مما كان له الأثر البالغ في تجنب حدوث أي أصابات في الأرواح.