اطمأن الرئيس علي عبدالله صالح على الأوضاع في منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن ، إثر واقعة الانهيار المفاجئ لعشرات من المنازل هناك والتي وقعت يوم أمس، بينما كشف تقرير أولي للجنة متخصصة أسباب ظاهرة الانهيار المفاجئ دون رصد لوقوع هزة أرضية أو غيرها ، بأنه يعود لانزلاق في التربة الصخرية التي بني عليها المنازل، وأدى إلى تصدع وتشقق جدرانها بشكل تصاعدي ومتقارب فوق ركام صخري واقع على منحدر جبلي ومن ثم انهيار معظمها بشكل مفاجئ وتتابعي. وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن الرئيس صالح اطلع خلال اتصال أجراه يوم الاثنين مع محافظ حضرموت خالد سعيد الديني على حجم الإضرار التي لحقت بالمواطنين جراء هذه الحادثة والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل السلطات المحلية للتخفيف من الآثار الناجمة عنها. وقد وجه الرئيس صالح بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإيواء وتسكين المواطنين الذين تضررت منازلهم وتقديم كافة وسائل الدعم والمساعدات اللازمة لهم.كما وجه بتشكيل لجنة من الجهات المختصة في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لتقييم حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالمواطنين من أبناء منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن نتيجة الانزلاق الأرضي الذي تعرضت له المنطقة وأدى إلى تهدم العديد من المنازل والرفع بنتائج التقييم إلى الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للمعالجة. وكان اجتماع موسع بمحافظة حضرموت عقد، الاثنين، برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني بحث تقرير أولي للجنة الميدانية المشكلة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة برئاسة الدكتور عبدالباقي علي الحوثري، حول الانهيار المفاجئ لمنازل المواطنين في قرية منوه في منطقة رباط باعشن على ضوء نزولها الميداني ومعاينتها ومسحها للمنطقة المنكوبة والنتائج التي توصلت إليها حول الانهيار. وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن سبب الانهيارات التي حدثت في تلك المنطقة هو انزلاق للتربة الصخرية التي بني عليها المنازل، وأدى إلى تصدع وتشقق جدرانها بشكل تصاعدي ومتقارب فوق ركام صخري واقع على منحدر جبلي ومن ثم انهيار معظمها بشكل مفاجئ وتتابعي. وذكر التقرير أن عدد المنازل المتضررة في قرية منوه برباط باعشن وصل إلى نحو (48) منزلاً بينها (38) منزلاً أنهدم كليا و(10 ) جزئيا . و جدد المحافظ الديني في الاجتماع الذي ضم خبراء في المساحة الجيولوجية والظواهر الطبيعية ومهندسين معماريين وفنيين من صندوق إعادة الأعمار لمناطق حضرموت والمهرة ، اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة بتداعيات هذه الانهيارات ومواصلتها الجهود لمتابعة ومعالجة الآثار الإنسانية التي خلفتها هذه الكارثة بما في ذلك مساعدة الأسر المنكوبة والمتضررة وإيوائها في منازل بديلة وآمنة. واشاد بالجهود المبذولة من قبل عضو مجلس النواب محمد بن عبدالرب العمودي وقيادة السلطة المحلية في مديرية دوعن والخيرين من رجال المال والأعمال والمحسنين الذي أسهموا في تخفيف وطأة الكارثة على الأسر المتضررة. وثمن المحافظ الديني التفاعل الايجابي الذي أبداه أهالي المنطقة ووقوفهم إلى جانب السلطة المحلية في المديرية في عمليات أخلاء القرية المنكوبة من سكانها وفتح منازلهم لأيواء الأسر المتضررة . وكان مركز رصد ودراسات الزلازل والبراكين في اليمن أكد أن محطات الرصد التابعة للمركز لم تسجل أي نشاط زلزالي في منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن في محافظة حضرموت التي انهار فيها عدد من المنازل أمس. وأرجح مدير المركز المهندس جمال شعلان ان تكون الانهيارات ناتجة عن انهيار ارضي بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها منطقة حضرموت مؤخرا نافيا صحة المعلومات التي تحدثت عن حدوث هزة أرضية في المنطقة.