ناقش اجتماع موسع بمحافظة حضرموت أمس برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني تقريرًا أوليًا للجنة الميدانية المشكلة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة برئاسة الدكتور عبدالباقي علي الحوثري، حول الانهيار المفاجئ لمنازل المواطنين في قرية منوه في منطقة رباط باعشن على ضوء نزولها الميداني ومعاينتها ومسحها للمنطقة المنكوبة والنتائج التي توصلت إليها حول الانهيار. وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن سبب الانهيارات التي حدثت في تلك المنطقة هو انزلاق للتربة الصخرية التي بنيت عليها المنازل، وأدى إلى تصدع وتشقق جدرانها بشكل تصاعدي ومتقارب فوق ركام صخري واقع على منحدر جبلي ومن ثم انهيار معظمها بشكل مفاجئ وتتابعي. وذكر التقرير أن عدد المنازل المتضررة في قرية منوه برباط باعشن وصل إلى نحو (48) منزلاً بينها (38) منزلاً أنهدم كليا و(10 ) جزئيا. وجدد المحافظ الديني في الاجتماع الذي ضم خبراء في المساحة الجيولوجية والظواهر الطبيعية ومهندسين معماريين وفنيين من صندوق إعادة الإعمار لمناطق حضرموت والمهرة، اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة بتداعيات هذه الانهيارات ومواصلتها الجهود لمتابعة ومعالجة الآثار الإنسانية التي خلفتها هذه الكارثة بما في ذلك مساعدة الأسر المنكوبة والمتضررة وإيواؤها في منازل بديلة وآمنة. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل عضو مجلس النواب محمد بن عبدالرب العمودي وقيادة السلطة المحلية في مديرية دوعن والخيّرين من رجال المال والأعمال والمحسنين الذي أسهموا في تخفيف وطأة الكارثة على الأسر المتضررة. وثمّن المحافظ الديني التفاعل الإيجابي الذي أبداه أهالي المنطقة ووقوفهم إلى جانب السلطة المحلية في المديرية في عمليات إخلاء القرية المنكوبة من سكانها وفتح منازلهم لإيواء الأسر المتضررة. من جهة أخرى قدمت السلطة المحلية في مديريات وادي وصحراء حضرموت قافلة إغاثة للأسر المنكوبة في قرية منوه بمنطقة رباط باعشن بمديرية دوعن التي انهارت منازلها أمس الأول. وتشمل قافلة الإغاثة التي وصلت أمس إلى مديرية دوعن على (20) طناً من الفرش والبطانيات والأدوات المنزلية لنحو ثلاثين أسرة متضررة. وأشاد مدير مديرية دوعن سالم عبدالله باحميد بتفاعل الجهات الرسمية والشعبية في المساهمة في مواجهة آثار انهيار المنازل في قرية منوه برباط باعشن وكذا تجاوب المجتمع المحلي في إيواء الأسر المنكوبة وإغاثتها وتعويضها عن ما فقدته من أثاث تحت أنقاض المنازل المهدمة.