وجه الأخ عمر سعيد كرامة مدرمح رئيس الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار القات والتدخين ومقرها الرئيسي مديرية القطن بمحافظة حضرموت ، وجه نداء استغاثة لإنقاذ ثمانية مليون نسمة من السكان من مخاطر وأضرار القات والتدخين لما له من آثار خطيرة صحية ومادية واجتماعية على الفرد والمجتمع .. موضحاً : بأن أرقام تقديرية حصلت عليها الجمعية وصفها بالمخيفة والمفزعة تنذر بصرخات تحتم سرعة تداركها ومعالجتها عاجلاً لا آجلاً ، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد الذين يتعاطون القات والدخان من بلادنا العام المنصرم 2011م بلغ ثمانية مليون نسمة من عدد السكان منهم 10% دون سن البلوغ و5% من النساء فيما بلغ عددهم من حضرموت نسبة 8 % من سكان المحافظة .. في حين بلغت قيمة نفقات نبتة القات والسجائر المستهلكة حوالي ثمانية مليار وستمائة وأربعين مليون دولار أمريكي ( 8640000000 ) .. منوهاً إلى استخدام 320 صنفاً من المبيدات الحشرية السامة والمحرمة دولياً في زراعة نبتة القات للمحافظة عليه من التلف ونموه .. إضافة إلى إهدار كميات هائلة من المياة لزراعة القات تقدر بنحو 800 مليون متر مكعب بما يساوي 60 % من المياة المستخرجة من باطن الأرض سنوياً .. وناشد في خطابه الموجه إلى الإخوة رئيسا الجمهورية والحكومة والوزراء ونوابهم ووكلائهم ومحافظي المحافظات والعلماء والخطباء والمشايخ والأعيان وكافة المواطنين الغيورين على مستقبل الأجيال والوطن أن نسعى جميعاً بنية صادقة نحو تحقيق يمن بدون قات ولا تدخين ونجعل عامنا هذا لمكافحة هاتين الآفتين .. والتحرك لمساعدة وإنقاذ من ابتلوا بها ولتجنبهم آثار ومخاطر صحية ومادية واجتماعية كواجب إنساني وديني ووطني امتثالاً لقوله تعالى ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) وكثير من آيات الله البينات التي تلزمنا بالابتعاد عنها وأوصانا رسولنا الكريم بالعمل بها .. داعياً في الوقت نفسه : العلماء والخطباء والدعاة ووسائل الإعلام المختلفة والمهتمين والمختصين بتكثيف التوعية بأضرار وتعاطي القات والتدخين وكل ما يضر بصحة الإنسان والمجتمع .. كما طالب رئيس الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار القات والتدخين الحكومة بتفعيل قانون مكافحة التدخين الضادر في 1996م وإصدار قرارين الأول بمنع دخول وبيع القات في محافظتي حضرموت والمهرة والثاني بتحديد يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع لتعاطي القات في المحافظات الأخرى .. وأكد في ختام حديثه بكل ثقة بالقول : ( إن المصيبة كبيرة إلا أن عزائم الرجال أكبر آملاً بتوحيد الجهود وصدق النيات والمضي بخطى نحو الحد والتخلص من هذا الداء الذي يهدد مجتمعنا ) .. معرباً عن شكره وتقديره لتجاوب الإخوة منتسبي وزارة الصحة بمنع تناول القات والتدخين في المستشفيات والمستوصفات والعيادات وغيرها وكذا أصحاب الشركات والمصانع والمؤسسات والمحلات التجارية ووسائل النقل العامة والخاصة بمنع التدخين والقات داعياً الآخرين أن يحذو حذوهم ..