ذكر مسؤولون ووسائل اعلام رسمية باليمن ان انفصاليين جنوبيين فيما يبدو نصبوا كمينا لدورية شرطة يوم الاحد مما أسفر عن مقتل ضابطين فيما يمثل انتهاكا لاتفاق للتهدئة في مدينة الضالع المضطربة. وقال المسؤولون ان الانفصاليين كانوا قد توصلوا لاتفاق قبل يومين يقضي بأن تنهي الحكومة حصارا تفرضه على المدينة منذ اسابيع وأن تتعهد بازالة حواجز الطرق على أن يسحب الانفصاليون مسلحيهم من نقاط استراتيجية. وبات اليمن مصدر قلق امني متزايد للغرب منذ اعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. ويخشى حلفاء اليمن الغربيون والسعودية من ان يستغل جناح تنظيم القاعدة في اليمن الاضطرابات القائمة بالبلاد لاستخدام الاراضي اليمنية كقاعدة لشن هجمات لزعزعة الاستقرار في المنطقة وما وراءها. ويريدون ان تسوي الحكومة الصراعات الداخلية وتعزز سلطتها. لكن الحركة الانفصالية في الجنوب اكتسبت قوة دافعة في الشهور الاخيرة مع مقتل عناصر من الجانبين حتى مع انحسار صراع منفصل مع المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال البلاد. وتصاعد التوتر في الشهور الاخيرة في الضالع مع قصف القوات الحكومية التي طوقت المدينة مواقع الانفصاليين في وقت سابق من هذا الشهر ودخولها في معارك بالاسلحة النارية معهم. وبعد كمين يوم الاحد الذي احرق فيه الانفصاليون مركبة عسكرية بعدما قتلوا بالرصاص ضابطي الشرطة مشطت قوات الامن المدينة بحثا عن الجناة. ولم ترد انباء عن اي اعتقالات. واتحد شمال اليمن وجنوبه رسميا عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب حيث توجد اغلب منشآت اليمن النفطية يشكون من ان الشماليين استغلوا الوحدة للاستيلاء على مواردهم والتمييز ضدهم.