ضبطت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف 49 شاباً، 6 منهم وافدون سودانيون ويمنيون، والباقي سعوديون، من المتشبهين بالنساء، داخل استراحة بحي أم العراد تقع في مواجهة قاعة أفراح مشهورة، كانت تستضيف وقتها مناسبة زواج. وذكرت مصادر أن معظم الشبان ينتمون لمدرسة أهلية معروفة بالمحافظة، وكانت بحوزتهم “حقائب نسائية صغيرة” بداخلها أدوات مكياج. وفي الوقت الذي فر فيه منظم الحفل، قبيل وصول أعضاء الهيئة ودوريات الأمن، جرت إحالة المقبوض عليهم جميعاً للشرطة. وأشارت المعلومات إلى أن الفرقة المناوبة لهيئة المنطقة، باشرت عند الرابعة من فجر اليوم، حفلاً راقصاً، بعدما لاحظت مجموعة من الشبان يرقصون على أصوات الموسيقى وبملابس خادشة للحياء في الشارع المقابل للاستراحة المعنية، وعند الاقتراب منهم قبض على ثلاثة والبقية لاذوا بالهرب ودخلوا الاستراحة. عندها، تمت ملاحقتهم وكشف عن تجمع شبابي فاضح، حيث كانوا يرقصون ويتمايلون على بعضهم، فيما كان بعضهم يحتضنون بعضاً، على طاولات معدة بالمناسبة وعليها حلويات أشبه بما يحدث في مناسبات النساء على أضواء الشموع بممرات الاستراحات، وصولاً للغرف الداخلية. وكان الشبان يرتدون بناطيل “طيحني وسامحني يا بابا” التي تكشف عوراتهم وأجسادهم المنقوش عليها أسماء ورسومات، منها رموز “عبدة الشيطان” ورسوم الجماجم على رقابهم وأيديهم, بخلاف قصات الشعر الغريبة والملونة التي ظهروا بها, وارتدائهم للمعاصم والربطات الملونة. وتم الكشف عن أن المسؤول الذي يتولى عملية تجميعهم في المكان ويدفع تكاليف الإيجار والحفلة، يحضر كمتفرج، ولم يكن موجوداً وقتها, في ظل الإشارة لذلك من خلال المحضر الذي أعد من قبل أعضاء الهيئة، وسلم للشرطة لتتأكد بدورها من الشخصية المتهمة. وخلال الاعتراف، نوه المضبوطون إلى أن بداية الدعوة للحفلة الراقصة كانت عن طريق تداول “برودكاست” ورسائل عبر خدمة الواتس أب, بأجهزة البلاك بيري, والآيفون كأسلوب دعوة لحضور طلبة من الجامعة والمعاهد وبعض المدارس المتوسطة والثانوية الأخرى بالمحافظة. وجرت إحالتهم لمركز شرطة السلامة، حيث يخضعون حالياً للاستيقاف والتحقيق معهم، لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. يذكر أن الاستراحة المعنية سبق أن شهدت حفلات راقصة مشابهة، وللفئة نفسها، وجرى دهمها.
