مخطئ من يظن ان الشعارات الثورية التي أطلقها الحراك الجنوبي أولا ثم ردد بعضها شباب ثورة الساحات في المحافظات الشمالية هي شعارات " انتقامية " أو " مرحلية " مخصوص بها فريق دون الآخر . فتلك الشعارات التي نادت برفض الضم والإلحاق أو بإسقاط النظام وفلوله هي دائمة وتنعكس على كل الأوضاع الغلط التي يعيشها أو " سيعيشها " الشعب في الجنوب والشمال ، ولا يعتقد الواهمون أنها " مفصّله " على نظام وحكومة ما قبل التغيير وليست " لافتة " مرفوعة لدغدغة العواطف بهدف الوصول إلى كرسي السلطة . فهي شعارات دائمة لن تسقط بالتقادم ولا برحيل مجاميع معينة لان ما نعيشه في ظل " بلاطجة " حكومة الوفاق يجعلنا نرفع الصوت عاليا مطالبين بتطهير البلاد والعباد من عنجهية من وصل لكرسي الحكم من خلال حرب ضروس ضد الأوضاع وبعد جلوسه على الكرسي وضمان الصلاحيات والمستحقات والمخصصات وما بينهما " من تحت الطاولة " تجده يرفس كل من أمامه ويتخلّى عما كان يتشدق مطالبا به . وينسى انه جاء لإصلاح العبث لا لإصلاح وضعه وأوضاع من ينتمون " لإصلاحه " ولنا في معاناة حضرموت " من قراراته " وهي المحافظة التي ذاقت ويلات النهب والتهميش والدليل على " عطاءات " كراسي حكومة " الوفاق " الذي حوله إلى " نفاق " متناسين أنهم جاءوا لتلك الكراسي وشعارهم : الشعب يريد تطهير البلاد .